تجاوز مؤشر الدولار مستويات الـ105 نقاط في تعاملات اليوم الخميس بينما سقطت سوق الأسهم في وول ستريت وأوروبا تزامنًا مع تراجع الذهب، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وفي اختبار جديد نجح مؤشر الدولار الرئيسي في تجاوز مستويات الـ105 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، ليلقي مزيدًا من الضغوط على الذهب.
وارتفع مؤشر الدولار الآن بنسبة طفيفة 0.1% وصولًا إلى مستويات 105.1 نقطة، بينما يتأرجح بين مستويات 104.88 نقطة ومستويات 105.19 والتي تعدّ الأعلى في أكثر من 20 عامًا.
وفي المقابل من ارتفاع مؤشر الدولار القوي مقابل العملات الرئيسية، نزل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من ذروة 11 عامًا إلى مستويات 3.05% بتراجع 0.0373 نقطة.
حرب التضخم
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي، وكرستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن الهدف الأولي للجميع الآن هو السيطرة على معدلات التضخم، وأكد باول أن الهدف يبقى دائمًا الوصول لمرحلة الاستقرار السعري، حتى مع التعرض للمزيد من الضغوط الخارجية.
وقالت لاجارد كريستيان إن ارتفاع أسعار الطاقة تسبَّب في ارتفاع أسعار الفائدة، وأضافت أن الأسواق تدرك ما تقوم به البنوك المركزية وتقوم بتسعير جيد لكل ما يتم الإعلان عنه، متوقعة أن البنوك المركزية ستتمكن من تجاوز الأزمة الحالية.
وقال رئيس الفيدرالي الأمريكي إن الاقتصاد لا يزال محتفظًا بقوته ولا يزال متسمًا بالتماسك، في الوقت الذي شدد فيه على قوة سوق العمل بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنه لا يزال قادرًا على استيعاب مستحدثات الوضع الاقتصادي الحالي.
وعن معدلات النمو والتي بيّنت البيانات، الصادرة اليوم، تراجعها من جديد، قال باول إنه يأمل أن يحافظ الاقتصاد الأمريكي على إيجابية معدلات النمو، وأضاف أن هبوط معدلات التضخم دون إحداث ضرر كبير بالاقتصاد ما زال ممكنًا، لكن التحديات المحيطة تزيد يومًا بعد يوم.
الذهب
وتنخفض أسعار الذهب الآن لليوم الرابع على التوالي، بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تزامنًا مع صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، أمس، التي كشفت انكماش الاقتصاد بنسبة 1.6% في الربع الأول من العام الحالي، مقابل تقديرات سابقة بانكماش 1.5%.
ونزل الذهب، خلال هذه اللحظات، إلى مستويات قرب الـ1815 دولارًا للأوقية بتراجع في حدود 2 دولار، بينما انخفض، في وقت سابق، اليوم، إلى مستويات قرب الـ1812 دولارًا للأوقية، بينما سجل أعلى سعر عند مستويات 1823 دولارًا.
وقال جيروم باول، في حدثٍ نظّمه البنك المركزي الأوروبي، إن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تشديد السياسة النقدية لوقف تسارع التضخم، مشيرًا إلى إمكانية السيطرة على وتيرة ارتفاع الأسعار دون الإضرار بسوق العمل.
وينتظر المستثمرون اجتماع “الفيدرالي” في نهاية شهر يوليو المقبل، وسط توقعات بزيادة معدل الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس، بعد 3 زيادات منذ بداية العام الحالي.
“وول ستريت”
وخلال فترة تعاملات ما قبل التداول في جلسة العقود المستقبلية في وول ستريت، اليوم الخميس، سجلت مؤشرات الأسهم تراجعات جماعية بعد جلسة باهتة، أمس الأربعاء، انخفض لم يرتفع فيها سوى داو جونز بأقل من 0.27%.
وتراجعت قيمة الأسهم المدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز 1500 من 45.8 تريليون دولار في نهاية عام 2021، إلى 36.6 تريليون دولار عند إغلاق الأسهم في وول ستريت، أمس الأربعاء.
وتزامنًا مع محاولة الاحتياطي الفيدرالي مواجهة التضخم، وتزايد المخاوف بشأن النمو العالمي، يتجه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى خسارة 20% من قيمته ليسجل أسوأ أداء خلال النصف الأول من العام، منذ 1970.
وانخفض مؤشر داو جونز، اليوم الخميس، في فترة ما قبل التداول 1.2% أو ما يعادل 370 نقطة، وتراجع ناسداك 2% أو ما يعادل 230 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 في حدود 1.5% ما يعادل 60 نقطة.