تراجع سعر الدولار الأمريكي بعض الشيء خلال تعاملات اليوم الإثنين إذ يعتقد المتعاملون أن خطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- لرفع الفائدة قد تم استيعابها بالفعل في حين تراجع اليورو عن أعلى مستوياته في شهرين الذي سجله يوم الجمعة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وألقى خفض البنك المركزي الصيني المفاجئ لأسعار الإقراض الرئيسية الضوء على البنك باعتباره مُغردا خارج السرب في حين تجري بنوك مركزية أخرى محادثات بشأن رفع الفائدة. ولم تؤثر الخطوة الصينية على سعر اليوان إلا لفترة وجيزة.
وتراجع مؤشر الدولار 0.1 % إلى 95.076 بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش.
وكان قد انخفض في الأسبوع الماضي إلى أن صعد يوم الجمعة، وأغلقت أسواق أذون الخزانة الأمريكية لعطلة يوم الاثنين.
ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 25 و26 يناير الجاري ي لكن ليس من المتوقع بعد أن يرفع أسعار الفائدة.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مؤخرا إن البنك المركزي الأمريكي بحاجة للتركيز الآن على التضخم أكثر من التوظيف الكامل.
وأضاف باول: “لاقتصاد الأمريكي ينمو بوتيرة هي الأعلى منذ أعوام.. لدينا الآن عدم مواءمة بين العرض والطلب”.
وقال باول: “سنعمل على رفع معدلات الفائدة في حال استمرار صعود التضخم..الشيء الرئيسي الذي يمكن للفيدرالي أن يفعله هو التأكد من أن لدينا سوق عمل قوي..ارتفاع الأجور أمر جيد للاقتصاد”.
وارتفع سعر العملة الأوروبية الموحدة ” اليورو ” 0.1 % أمام الدولار إلى 1.1432 دولار وليس من المتوقع صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع لكن اهتمام المستثمرين سينصب على أحاديث كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي وأعضاء آخرين بمجلس إدارة البنك.
وقالت لاجارد يوم الجمعة الماضية إن البنك مستعد لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لخفض التضخم إلى مستوى 2% المستهدف. وارتفع التضخم إلى خمسة بالمئة الشهر الماضي وهو أعلى مستوى على الإطلاق لمنطقة اليورو.