تذبذب سعر الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية في ثلاث جلسات من الأعلى له منذ مطلع أبريل الماضى، وهو الأدنى له في أسبوع أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الياباني ونظيره الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
وفي تمام الساعة 06:52 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.37% إلى مستويات 109.83 مقارنة بمستوياته الافتتاحية عند 110.24، بعد أن حقق أدنى مستوى له منذ 14 يونيو عند 109.72، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 110.28، مع العلم بأن الزوج استهل تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 110.21.
واالجمعة الماضية قرر صانعو السياسية النقدية لدى بنك اليابان خلال اجتماع 17-18 يونيو الإبقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك، وذلك مع كشف البنك المركزي الياباني عن بيان السياسة النقدية والبقاء أيضا على التعهد بتوجيه عائد السندات الحكومية ذات أمد 10 أعوام عند الصفر، بالإضافة للإبقاء على معدل السياسة قصير المدى عند -0.1% ومعدل طويل الأجل حول الصفر.
وكان صانعو السياسة النقدية لدى بنك اليابان قد أقروا خلال الاجتماع الأسبوع الماضي تمديد الموعد النهائي لبرنامج الإغاثة من الأوبئة والذي كان من المقرر أن ينقضي في سبتمبر المقبل وذلك لمدة ستة أشهر وتحديداً إلى مارس 2020، كما تابعنا تأكيد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجمعة للتعقيب على قرارات وتوجهات البنك المركزي الياباني على أن التضخم لا يزال دون الهدف.
بخلاف ذلك، فقد أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهدي سوجا الخميس الماضي أن الحكومة اليابانية ستنهي حالة الطوارئ المفروضة داخل مدينة طوكيو العاصمة، بالإضافة إلى المدن والمقاطعات اليابانية الأخرى اعتباراً من أمس الأحد، ويأتي ذلك على أعتاب استضافة اليابان لبطولة الألعاب الأولمبية والتي تم تأجيلها العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم والذي أدى لتأجيل العديد من البطولات عالمياً.
ووفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها أمس الجمعة الماضية في تمام 03:31 مساء بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 177.11 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,840,223 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لآخر تحديث من قبل المنظمة حتى الخميس الماضي، أكثر من 2,378 مليون جرعة.
على الصعيد الآخر، تتطلع الأسواق إلى حديث رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في ندوة عبر الإنترنت يستضيفها تحالف المصارف متوسطة الحجم لأمريكا، كما يترقب المستثمرين غداً الثلاثاء إدلاء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته عبر الأقمار الصناعية أمام اللجنة الفرعية التابعة لمجلس النواب والمعنية بجائحة كورونا حول برنامج الإقراض في حالات الطوارئ وسياسات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.
ويذكر أن اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 15-16 يونيو تم خلاله تثبيت الفائدة على الأموال الفيدرالية عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% والبقاء على برنامج شراء السندات بما يفوق 120$ مليار مع الكشف الأسبوع الماضي عن توقعات صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات النمو، التضخم والبطالة، بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.