ارتفع سعر الدولار قليلا أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد تراجعه في الأيام الثلاثة الماضية إذ يحجم المستثمرون عن المخاطرة قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد تلقي بعض الضوء على متى قد يلجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع الفائدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المنتظر صدورها في وقت لاحق ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي 4.3% بالمقارنة مع المستوى المستهدف لمجلس الاحتياطي الاتحادي والبالغ 2%.
وأكد الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- الأسبوع الماضي اعتقاده بأن التضخم المرتفع حاليا مؤقت لكن يخشى العديد من المستثمرين أن يؤدي التهوين من ارتفاع الأسعار إلى خطأ مكلف في السياسات.
وبحلول الساعة 0850 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.19 % إلى 94.146 نقطة بعد انخفاضه عن أعلى مستوياته في أكثر من عام البالغ 94.634 الذي سجله يوم الجمعة.
وارتفع سعر الدولار أمام الين الياباني 0.18 % إلى 113.080 ين للدولار.
وهبط سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” 0.23 % إلى 1.1569 دولار.
وتراجع سعر الجنيه الإسترليني 0.18 % إلى 1.3535 دولار.
وتراجع سعر الدولار الأسترالي لفترة وجيزة إلى 0.73525 دولار لكنه عوض خسائره بالتدريج إلى انخفاض بنسبة 0.07%.
و تأرجح سعر عملة بتكوين المشفرة قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق البالغ 68564.40 دولار الذي سجلته يوم الثلاثاء. وسجلت في أحدث تداول 66670 دولارا.
وجرى تداولها بسعر 4715.30 دولار غير بعيدة كذلك عن مستواها القياسي الذي سجلته يوم الثلاثاء عند 4842.65 دولار.
الاقتصاد الأمريكي قد يكون جاهزا لرفع الفائدة بنهاية 2022
وقال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا، إن الاقتصاد الأمريكي قد يكون جاهزا لرفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل.
وتلك أوضح إشارة حتى الآن على أن الاحتياطي الفيدرالي يمهد الطريق لمزيد من الخطوات لاحتواء التضخم ولعودة السياسة النقدية إلى طبيعتها بعد أن أعلن الأسبوع الماضي أنه سيبدأ في تقليص سياساته التحفيزية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة إلى الصفر في مارس 2020 في محاولة لاحتواء الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا ثم بدأ عمليات شراء سندات شهرية ضخمة للحفاظ على تدفق الائتمان إلى الاقتصاد.