سجل سعر الدولار الأمريكي صعودا في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث قاد هبوط أسواق الأسهم المستثمرين إلى الاندفاع نحو بيع العملات الخطرة، فيما دفعت المخاوف بشأن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت” الجنيه الإسترليني إلى التراجع لأدنى مستوى في 6 أسابيع، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
ارتفاع الدولار
وارتفع سعر الدولار بحوالي 2%، مقابل سلة من العملات، من المستوى الأدنى له في أكثر من عامين والذي وصل إليه أوائل سبتمبر الجاري.
في غضون ذلك قفز الين الياباني- العملة ذات الملاذ الآمن- إلى أعلى مستوى في أسبوع، مسجلا 105.83 أمام الدولار.
وقال موه سيونج سيم محلل العملات في البنك المركزي السنغافوري: “عملية البيع التقني قد فاجأت السوق، وقد تعيد تغيير الأوضاع في بعض جوانب تلك السوق، وهذا ما قد نراه بالفعل الآن”.
ويشهد سعر الدولار هبوطا منذ مارس الماضي، وفي جلسة التعاملات الآسيوية، كان الدولار ثابتا، حيث شهد تراجعا من الزيادات الأولية في ظل خسائر الأسهم الآجلة الأمريكية.
ولا تزال العملات ذات الحساسية للمخاطر تعاني من تداعيات الخسائر التي شهدتها على مدار أسبوعين، حيث جرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.6226 دولار، فيما جرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.7226 دولار.
تراجع الجنيه الإسترليني
ولم يتمكن الجنيه الإسترليني من تفادي الضغوط الواقعة عليه، فيما تتنامى المخاوف من أن بريطانيا تستعد لإلغاء اتفاق ما بعد “بريكسيت” الذي سبق وأن أبرمته مع الاتحاد الأوروبي، وهبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.2950 دولار، مسجلا أدنى مستوى له منذ نهاية يوليو الماضي.
كما تراجع الجنيه الإسترليني أيضا إلى أدنى مستوى في 6 أسابيع، مسجلا 90.57 بنسا أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، و 137.04 ين.
وانخفضت الكرونة النرويجية لأدنى مستوى في أكثر 6 أسابيع، مسجلة 9.1840 أمام الدولار، وانخفض الدولار الكندي إلى أقل مستوى في 3 أسابيع في التعاملات الآسيوية، قبيل قرار البنك المركزي الكندي بشأن أسعار الفائدة والمقرر أن يتخذه اليوم الأربعاء.
وفقد “اليورو” حوالي 2% من قيمته منذ أن وصل لأعلى مستوى في 28 شهرا في الأول من سبتمبر الجاري، حينما ارتفع عن 1.20 دولار. وجرى تداول الدولار عند 1.1772 دولار.