سعر الدولار عند ذروته في 20 شهرًا الخميس بعد زيادة كبيرة بالتضخم الأمريكي

مقابل سلة عملات رئيسية، ارتفع سعر الدولار 0.2% ليسجل 95.02 نقطة، أعلى مستوى له أيضا منذ يوليو 2020.

سعر الدولار عند ذروته في 20 شهرًا الخميس بعد زيادة كبيرة بالتضخم الأمريكي
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:33 ص, الخميس, 11 نوفمبر 21

قفز سعر الدولار مسجلًا أعلى مستوى في 20 شهرًا مقابل سعر العملة الأوروبية الموحة “اليورو” وعملات رئيسية أخرى في تعاملات اليوم الخميس، بينما تراجع سعر الين الياباني صوب أدنى مستوياته في عدة سنوات، وذلك بعد أعلى قراءة للتضخم بالولايات المتحدة منذ 30 عامًا والتي عزّزت الرهانات على رفع أسعار الفائدة، وفقًا لوكالة رويترز.

وأظهرت بيانات نمو أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة بأسرع وتيرة سنوية منذ 1990 الشهر الماضي، ويعتقد متعاملون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيردّ برفع أسعار الفائدة أسرع من أقرانه في أوروبا واليابان.

وهبط سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” هبوطًا حادًّا وسط توقعات بتباطؤ البنك المركزي الأوروبي في تشديد السياسات. وواصل التراجع يوم إلى 1.1459 دولار، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2020.

ومقابل سلة عملات رئيسية، ارتفع سعر الدولار 0.2% ليسجل 95.02 نقطة، أعلى مستوى له أيضًا منذ يوليو 2020.

وهبط سعر الجنيه الإسترليني أيضًا لقاعٍ جديدة هي الأدنى في 11 شهرًا يوم الخميس عند 1.3388 دولار.

وواصل سعر الين تراجعه الحاد عن مكاسب حققها في الآونة الأخيرة ليهبط إلى 114.15 مقابل الدولار، كما سجل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أدنى مستويات في شهر.

فقد تراجع سعر الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.7296 دولار، كما خسر نظيره النيوزيلندي 0.4 % لينزل إلى 0.7032 دولار.

والأسبوع الماضي، أعلن المركزي الأمريكي عن خفض مشترياته الشهرية من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري البالغة 120 مليار دولار بمقدار 15 مليار دولار، لكن جيروم باول، رئيس البنك، قال إنه لا توجد حاجة ملحة لرفع تكاليف الاقتراض.

وارتفع مؤشر الدولار بعد برهة من إعلان المركزي الأمريكي، أمس الأربعاء، من 93.80 نقطة إلى 94.25، بحلول الساعة الـ0800 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ الاثنين.

وفي 22 من أكتوبر الماضي، تراجع الدولار أمام العملات المنافسة، واتجه نحو تسجيل ثاني هبوط أسبوعي على التوالي بفعل أنباء عن تفادي مجموعة ”إيفرغراند“ الصينية المثقلة بالديون تخلفا عن السداد دعمت الإقبال على الأصول العالية المخاطر.

وفي ذلك الحين، دفعت المخاوف بشأن مجموعة التطوير العقاري، التي تعادل ديونها اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للصين، المستثمرين لحيازة العملات التي تعتبر ملاذا آمنا مثل الدولار الأمريكي والدين الحكومي.

ونزل مؤشر الدولار 0.1% إلى 93.61 نقطة، ما يضعه على مسار نحو تسجيل تراجع للأسبوع الثاني.