واصل سعر البترول فى أسواق النفط العالمية التراجع متكبدا المزيد من الخسائر اليوم الثلاثاء، والتي تضاف إلى خسائر حادة فى الجلسة السابقة، إذ تثير سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في بريطانيا المخاوف بشأن انتعاش الطلب على النفط، بحسب وكالة رويترز.
سجل مؤشرا سعر البترول عالميا الخامان القياسيان تراجعا
وسجل مؤشرا سعر البترول عالميا الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى هبوطا اليوم الثلاثاء.
حيث انخفض سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 54 سنتاً، بما يعادل 1.1% ، إلى 50.37 دولار للبرميل.
تراجع سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا أو 1.2%
وتراجع سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا، أو 1.2%، إلى 47.38 دولار للبرميل.
خسر الخامان القياسيان نحو 3% أمس الإثنين
وخسر الخامان القياسيان نحو 3% أمس الإثنين، فاقدين جزءا من مكاسب قوية حققاها على خلفية توزيع لقاحات كوفيد-19، وهو ما يعتبر من العوامل الرئيسية لتخفيف القيود على التحركات.
وتسببت السلالة الجديدة السريعة الانتشار من فيروس كورونا في إغلاق أغلب مناطق بريطانيا، ودفعت عدداً من الدول لإغلاق الحدود أمام المسافرين والشحنات من بريطانيا، وهو ما انعكس على سعر البترول فى الأسواق العالمية.
بعد أن حذرت حكومة بريطانيا من أن سلالة جديدة من الفيروس تبدو أسرع انتشارا بكثير من الأنواع السابقة، انضمت الهند وباكستان وروسيا والأردن وهونج كونج لدول أوروبية في تعليق السفر من بريطانيا، وأغلقت السعودية والكويت وسلطنة عمان حدودها تماما.
النفط المسعر بالدولار أصبح أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى
ومع زيادة الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن، أصبح النفط المسعر بالدولار أيضا أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما زاد من الضغوط على سعر البترول.
ويتوقع محللون أن الاتجاه المرجح لأسعار النفط الآن هو التراجع، وبشكل أعمق من الانخفاضات التي شهدتها التداولات المبكرة أمس الإثنين، وسط مخاوف متزايدة من أن المعركة ضد الوباء لم تنته بعد.
سعر خام برنت قد ينخفض إلى ما دون 50 دولارا للبرميل
ويقول تشيوكي تشين، كبير المحللين في شركة (سانوارد تريدينج): “قد ينخفض سعر خام برنت إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، وقد ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 45 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، حيث يرغب المستثمرون في تعديل صفقاتهم قبل عطلة عيد الميلاد”.
وكان خام برنت قد سجل أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 52.26 دولار يوم الجمعة، بعد ارتفاعه بنسبة 40% خلال السبعة أسابيع الأخيرة.
أما خام غرب تكساس الوسيط، فلقد سجل أعلى سعر له منذ فبراير عند 49.28 دولار، بعد أن كان قد حقق مكاسب بنسبة 36% في ذات الفترة.
صناديق التحوط كانت قد قفزت بأسعار العقود الآجلة للنفط وساعدتها على تحقيق مكاسب
وكانت صناديق التحوط قد قفزت بأسعار العقود الآجلة للنفط وساعدتها على تحقيق مكاسب فاقت ثلث قيمتها خلال الأسابيع السبعة الماضية، بفضل أخبار اللقاحات التي دفعت أسعار خام برنت إلى تجاوز حاجز الـ 50 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ مارس الماضى.
ولكن على العكس من ذلك، هبط سعر البترول خلال الجلسة الآسيوية بنسبة 3% تقريباً، بينما تداولت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك على الجانب الضعيف، على الرغم من الاتفاق على حزمة التحفيز.
المزيد من الخسائر قد أصبح أمراً محتملاً للنفط بعد أخبار سلالة الفيروس الجديدة
ويبدو أن المزيد من الخسائر قد أصبح أمراً محتملاً للنفط بعد أخبار سلالة الفيروس الجديدة التي تم اكتشافها في بريطانيا، والتي يُقال إنها أكثر قابلية للانتشار بنسبة 70% ومثيرة للقلق لدرجة كانت كافية حتى يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون عن إغلاق أشد واحتفالات قليلة أو حتى معدومة تقريباً بعيد الميلاد.
ومن المحتمل أن تزداد الأزمة سوءًا قبل أن تتحسن، فـ “الارتياح” أن ملايين الأمريكيين سيحصلون على رواتب وبعض التعويضات الأخرى عن المعاناة التي مروا بها، يمكن أن يؤدي إلى بيع الحقيقة، بعد أن قام المستثمرون بشراء الإشاعة، وهو ما نقل الأصول الخطرة إلى مستويات مرتفعة في الفترة الأخيرة.
وقد يكون أسبوع التداول القصير هذا، بسبب إغلاق كل الأسواق يوم الجمعة احتفالاً بعيد الميلاد ، دافعاً آخر للمستثمرين لتقليل المخاطر بدلاً من تحمل المزيد منها.