شهد سعر البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، متخليا عن مكاسبه لينخفض بأكثر من دولارين مع تراجع أسواق المال بشكل عام بعد أن أثار تقرير إعلامي الشكوك حول فاعلية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في مواجهة المتحور الجديد أوميكرون، بحسب وكالة رويترز.
وهبط سعر البترول فى العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي 1.82 دولار أي بنسبة 2.5 % إلى 71.62 دولار للبرميل.
تراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس
وتراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.61 دولار أي بنسبة 2.3% إلى 68.34 دولار للبرميل.
وهبط سعر البترول نحو 12% يوم الجمعة مع تراجع أسواق أخرى وسط مخاوف من أن يثير انتشار المتحور الجديد موجة إغلاق جديدة ويحد من النمو العالمي مما يضر بالطلب على النفط.
وقال رئيس شركة مودرنا للأدوية لصحيفة فاينانشال تايمز إنه من غير المرجح أن تكون لقاحات كوفيد-19 فعالة في مواجهة أوميكرون بنفس درجة فاعليتها في مواجهة المتحور السابق دلتا.
أسعار النفط تقلص مكاسبها في ختام التعاملات أمس
وقلصت أسعار النفط مكاسبها في ختام التعاملات أمس الإثنين، لكنها أنهت الجلسة مرتفعة بينما يعتقد المستثمرون أن الهبوط الحاد للنفط والأسواق المالية يوم الجمعة كان مبالغا فيه في غياب المزيد من البيانات بشأن متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وقفز برنت لفترة وجيزة فوق 77 دولارا للبرميل في حين لامس الخام الأمريكي مستويات مرتفعة فوق 72 دولارا، لكن الخامين القياسيين كليهما تخليا عن معظم مكاسبها في أواخر الجلسة.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 72سنتا، أو 1%، لتسجل عند التسوية 73.44 دولار للبرميل بعد أن كانت هبطت 9.50 دولار يوم الجمعة.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.80 دولار، أو 2.6 %، إلى 69.95 دولار للبرميل، بعد أن خسرت 10.24 دولار في الجلسة السابقة.
هبوط أسعار النفط يوم الجمعة كان الأكبر في يوم واحد منذ أبريل 2020
وهبوط أسعار النفط يوم الجمعة كان الأكبر في يوم واحد منذ أبريل 2020، وهو ما يعكس مخاوف من أن قيودا على السفر مرتبطة بفيروس كورونا ستلحق ضررا شديدا بالطلب على الخام، ومما فاقم الهبوط تراجع السيولة بسبب عطلة في الولايات المتحدة.
محلل: الانخفاض الحاد في أسعار البترول يشير إلى مستوى للطلب أضعف بكثير مما هو متوقع
وقال مايكل تران المحلل في (آر بي سي كابيتال ماركتس) “لا نعتقد أن الهبوط في أسعار النفط كان مبالغا فيه”، مشيرا إلى أن الانخفاض الحاد في الأسعار يشير إلى مستوى للطلب أضعف بكثير مما هو متوقع حاليا.
وإذا ثبت أن المتحور الجديد مضاد للقاحات أو أسرع انتقالا من المتحورات الأخرى فإنه قد يؤثر على السفر والتجارة والطلب على المنتجات البترولية.
وأرجأت مجموعة أوبك+ اجتماعات على مستوى الخبراء إلى وقت لاحق هذا الأسبوع، مما يمنح أعضاءها، وهم دول منظمة أوبك ومنتجون مستقلون في مقدمتهم روسيا، مزيدا من الوقت لتقييم تأثير أوميكرون على الطلب على النفط وأسعاره، وفقا لمصادر ووثائق للمجموعة.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إنه ليس قلقا حيال أوميكرون، في حين قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا يرى حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن السوق.