شهد سعر البترول ارتفاعًا فى أسواق النفط العالمية، اليوم الجمعة، لكنه لا يزال يتجه لأكبر انخفاض أسبوعي له منذ مايو على الأقل، إذ أثارت التوقعات بزيادة الإمدادات مخاوف المستثمرين، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدمًا، اليوم الجمعة.
حيث ارتفع سعر البترول بالنسبة لخام برنت 37 سنتًا بما يعادل 0.5% إلى 73.84 دولار للبرميل، ويتجه لخسارة 2.3%، هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ مايو.
سعر البترول بالنسبة للخام الأمريكي تسليم أغسطس يربح 42 سنتًا
وتقدَّم سعر البترول بالنسبة للخام الأمريكي تسليم أغسطس 42 سنتًا أو 0.6% إلى 72.07 دولار للبرميل، وهو في طريقه للانخفاض 3.4% هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ أبريل.
توصلت السعودية والإمارات لحل وسط، هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لـ”أوبك+” لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقٍ يسمح برفع الإنتاج.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار مجموعة “أوبك+”، قد فشلت، في وقت سابق، في الاتفاق بعد أن طلبت الإمارات خط أساس أعلى لحساب تخفيضات إنتاجها.
محللون: كل الدلائل تشير إلى أن أوبك+ تتجه نحو اتفاق تسوية
وقال محللون من آر.بي.سي كابيتال، في مذكرة: “كل الدلائل تشير إلى أن أوبك+ تتجه نحو اتفاق تسوية محتمل سيسمح للإمارات بالحصول على تعديل لخط الأساس.
“سيسعى المنتجون الآخرون بلا شك إلى معاملة بالمثل وربما يطيلون المداولات قبل الاجتماع الوزاري في أغسطس”.
وقالت أوبك، أمس الخميس، إنها تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى ما يقرب من المستويات التي كانت عليها قبل الجائحة، أي حوالي 100 مليون برميل يوميًّا، بقيادة نمو الطلب في الولايات المتحدة والصين والهند.
تراجع واردات الهند من النفط الخام في يونيو إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر
وتراجعت واردات الهند من النفط الخام في يونيو إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر، إذ قلّصت شركات التكرير مشترياتها في ظل زيادة مخزونات الوقود بسبب انخفاض الاستهلاك وتجدد إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الشهرين السابقين.
فقد استقبلت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، حوالي 3.9 مليون برميل يوميًّا من النفط الخام الشهر الماضي، بانخفاض حوالي 7% عن مايو، لكن بارتفاع 22% على مستويات العام الماضي، وفقًا لبيانات وصول ناقلات قدّمتها مصادر تجارية.
والهند هي ثاني مستورد كبير في آسيا بعد الصين يسجل انخفاضًا في واردات الخام، الشهر الماضي.
وقال مسئول بقطاع التكرير الهندي، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرَّح له بالتحدث لوسائل الإعلام، إنه بعد زيادة الطلب على الوقود في الهند في فبراير ومارس، رفعت شركات التكرير في البلاد نشاط معالجة الخام وواردات النفط.
انخفاض الطلب على الوقود بشكل حاد في أبريل ومايو
ومع ذلك انخفض الطلب على الوقود بشكل حاد في أبريل ومايو، بعد أن فرضت الحكومة قيودًا لكبح موجة ثانية من فيروس كورونا، مما تسبَّب في ارتفاع مخزونات الوقود لدى شركات التكرير.
وقال المصدر: “لدينا مخزون كاف من الوقود المكرَّر، لذا لم يكن هناك مجال كبير لزيادة واردات الخام”، مضيفًا أن سوق التصدير غير جاذبة لأن الأرباح منخفضة.
لكن واردات الهند من النفط الخام بين أبريل ويونيو ارتفعت 11.7% على أساس سنوي إلى 4.1 مليون برميل يوميًّا، إذ لم تكن قيود الإغلاق بنفس شدتها في العام الماضي عندما ضرب كوفيد- 19 البلاد لأول مرة، وفقًا للبيانات.
وفي الشهر الماضي، ظل العراق أكبر مورّد نفط للهند، تلَته السعودية. وصعدت الإمارات أربعة مراكز لتصبح ثالث أكبر مورّد، بينما تقدمت نيجيريا إلى المرتبة الرابعة من الخامسة في مايو.
واحتلّت الولايات المتحدة المرتبة الخامسة، تلَتها كندا.
وأظهرت البيانات أن حصة نفط الشرق الأوسط في واردات الهند ارتفعت إلى حوالي 59% في يونيو من 53% في الشهر السابق، بينما انخفضت حصص المناطق الأخرى.
انخفاض أسعار النفط ما يزيد على 1% أمس الخميس
وانخفضت أسعار النفط ما يزيد على 1% أمس الخميس بفعل توقعات ضخ المزيد من الخام في السوق بعد الاتفاق على حلٍّ وسط بين اثنين من كبار المنتجين في أوبك وعقب قراءة أسبوعية ضعيفة على نحو مفاجئ للطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
وبلغ خام برنت 73.47 دولار للبرميل عند التسوية، لينخفض 1.29 دولار بما يعادل 1.7%.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71.65 دولار عند التسوية، منخفضًا 1.48 دولار أو ما يعادل 2.2%.
والتراجع استمرار للخسائر التي تكبّدها النفط، الأربعاء، بعد أن ذكرت رويترز أن السعودية والإمارات توصلتا إلى اتفاق من شأنه تمهيد الطريق نحو الاتفاق على زيادة إمدادات الخام إلى سوق تشهد شحًّا.
ولم تتم بلورة اتفاق بعد، وقالت وزارة الطاقة الإماراتية إن المناقشات ما زالت مستمرة.
وقال فيل فلين، من برايس فيوتشرز جروب “ما زالت تلك القضية الرئيسية، لدينا اتفاق، ليس لدينا اتفاق، وذلك يثير القلق”.
انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، هذا الشهر بعد رفض الإمارات تمديد اتفاق المجموعة بشأن الإمدادات إلى ما بعد أبريل 2022، قائلة إن الاتفاق لم يضع في الاعتبار زيادة الطاقة الإنتاجية للإمارات.
لم يقدم سحب كبير من مخزونات الخام الكثير لدفع الأسعار فى أمريكا
وفي الولايات المتحدة، لم يقدم سحب كبير من مخزونات الخام الكثير لدفع الأسعار إذ ركز المستثمرون على ارتفاع مخزونات الوقود في أسبوع تضمّن عطلة الرابع من يوليو، حين ترتفع في العادة معدلات قيادة السيارات.
وتتوقع عدة بنوك؛ منها جولدمان ساكس (NYSE:GS) وسيتي ويو.بي.إس أن تظل الإمدادات شحيحة في الشهور المقبلة، حتى إذا توصلت أوبك+ إلى اتفاق على رفع الإنتاج.
وقالت أوبك، في تقريرها الشهري، إنها ما زالت تتوقع تعافيًا قويًّا في الطلب على النفط العالمي لبقية 2021 وتوقعت أن يصل استهلاك الخام في 2022 إلى مستويات مماثلة لما تم تسجيله قبل جائحة كوفيد- 19.