شهد سعر البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الإثنين، مدعوم بطلب صيفي قوي وتوقف في محادثات إحياء الاتفاق النووي مما قد ينبئ بتأخر في استئناف إمدادات إيران عضو أوبك، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما خلال تعاملات اليوم الإثنين.
حيث صعد سعر البترول بالنسبة لخام برنت تسليم أغسطس 23 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 73.74 دولار للبرميل.
ارتفاع سعر البترول بالنسبة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 30 سنتا
وتقدم سعر البترول بالنسبة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 30 سنتا أو 0.4% إلى 71.94 دولار للبرميل.
وارتفع خاما القياس على مدار الأسابيع الأربعة الأخيرة وسط تفاؤل حيال وتيرة التطعيم العالمي وتحسن في حركة الرحلات الصيفية.
ورفع الانتعاش علاوات التسليم الفوري للخام في آسيا وأوروبا إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر.
وكتب محللو أيه.إن.زد في مذكرة: “انتعاش الطلب في صيف نصف الكرة الشمالي من القوة بما يعزز بواعث قلق السوق حيال مزيد من الانخفاضات الحادة في المخزونات.”
توقفت مفاوضات إحياء اتفاق إيران النووي أمس الأحد بعد فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية هناك.
وقال دبلوماسيان إنهما يتوقعان توقفا لنحو عشرة أيام.
وزارة النفط العراقية تتوقع أن يرتفع سعر البترول إلى 80 دولارا
على صعيد آخر، قالت وكالة الأنباء العراقية أمس الأحد إن وزارة النفط تتوقع أن ترتفع أسعار الخام إلى 80 دولارا للبرميل.
ونقلت الوكالة الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة قوله “نحن متفائلون بارتفاع الأسعار لكننا نعول على استقرارها”.
وتوقع أن “تتخطى الأسعار السبعين دولارا ووصولها إلى 80 دولارا للبرميل”. لكنه لم يذكر إطارا زمنيا للزيادة المتوقعة في السعر.
أسعار النفط تشهد صعودا على مدار الأسابيع الأخيرة
وتشهد أسعار النفط صعودا على مدار الأسابيع الأخيرة، وأغلقت فوق 70 دولارا للبرميل يوم الجمعة، وسط توقعات لنمو محدود في الإنتاج الأمريكي من الخام هذا العام.
وقالت مصادر في أوبك، إن مسؤولين بالمنظمة سمعوا من خبراء بالقطاع أن نمو إنتاج النفط الأمريكي سيظل على الأرجح محدودا في 2021 على الرغم من ارتفاع الأسعار.
وهو ما يمنح المنظمة المزيد من النفوذ لإدارة السوق في الأمد القصير قبل زيادة قوية محتملة لإنتاج الخام الصخري في 2022.
وقالت المصادر إن مسؤولين من مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك وممثلين خارجيين حضروا اجتماعا يوم الثلاثاء يركز على الإنتاج الأمريكي.
وتلقت أوبك إفادات من المزيد من الجهات المعنية بإصدار توقعات بشأن آفاق عامي 2021 و2022 في اجتماع منفصل عُقد يوم الخميس.
وبينما ثمة اتفاق عام على نمو محدود للإمدادات الأمريكية هذا العام، قال مصدر بالقطاع إن التوقعات لعام 2022 تتراوح من نمو قدره 500 ألف برميل يوميا إلى 1.3 مليون برميل يوميا.
وقال مصدر في إحدى الشركات التي تقدم التوقعات لأوبك “الاتجاه بشكل عام فيما يخص (النفط) الصخري أنه سيعود إذ أن الأسعار ترتفع لكن ليس بسرعة فائقة”.
وعادة ما يستجيب إنتاج النفط الصخري الأمريكي سريعا لإشارات الأسعار وبلغ الخام الأمريكي هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018 عند نحو 73 دولارا للبرميل.
لكن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك تطرق إلى سمعه أن المنتجين الأمريكيين ما زالوا يركزون على ضبط رأس المال وعوائد المستثمرين بدلا من التوسع في الإمدادات.
وقال مصدر بأوبك+ تحدث بشرط عدم نشر اسمه ملخصا إحدى نقاط الحوار في اجتماع مجلس اللجنة الاقتصادية “ضبط الاستثمار والتدفقات النقدية الحرة للمستثمرين”. ويسدي مجلس اللجنة الاقتصادية النصح لوزراء أوبك ولكنه لا يضع السياسة.
توقعات بارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط الصخرى بمعدل منخفض قدره 200 ألف برميل يوميا
وقال مصدران إن عرضا تقديميا قُدم في الاجتماع توقع أن يرتفع الإنتاج الأمريكي بمعدل منخفض قدره 200 ألف برميل يوميا هذا العام.
وقال مصدر ثالث إن هذا المستوى من النمو كان محل إجماع للعام الجاري بين معظم العروض التقديمية.
ومن شأن الافتقار إلى انتعاش كبير للخام الصخري أن يسهل أكثر على أوبك وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، إدارة السوق. وتقلص أوبك+ على نحو تدريجي تخفيضات الإنتاج القياسية التي فرضتها العام الماضي إذ يتعافى الطلب، ومن المقرر أن تجتمع في أول يوليو لاتخاذ قرار بشأن السياسات.
وقال المصدر في إحدى الشركات التي تقدم توقعات “يبدو أن جنّي النفط الصخري سيظل في الزجاجة في الوقت الحالي…أوبك والسعودية لديهما الكثير من النفوذ في هذا الوقت”.