تراجع سعر البترول فى أسواق النفط العالمية اليوم الاثنين بفعل احتمال عودة إنتاج ليبيا ، في حين يؤجج تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب العالمي، لكن عاصفة مدارية تتجه صوب ساحل الولايات على خليج المكسيك قلصت الخسائر، بحسب وكالة رويترز.
وشهد مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان تراجعا اليوم الاثنين.
وانخفض سعر البترول بالنسبة لخام برنت 33 سنتا بما يعادل 0.8% إلى 42.82 دولار للبرميل ، بينما هبط الخام الأمريكي 38 سنتا أو 0.9 % إلى 40.73 دولار للبرميل.
وقال مهندسان يعملان في حقل الشرارة النفطي الليبي إن العمال في الحقل الرئيسي استأنفوا العمليات بعدما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفعا جزئيا لحالة القوة القاهرة. لكن لم يتضح متى قد يُستأنف الإنتاج.
لن تتحمل سوق النفط دخول مزيد من الخام
وقال المحللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة يوم الاثنين ”لن تتحمل سوق النفط دخول مزيد من الخام“ في وقت ينكمش فيه الطلب بسبب القيود المرتبطة بفيروس كورونا، وهو ما يؤثر على سعر البترول فى الأسواق العالمية.
وقال إدوراد مويا كبير محللي السوق في أواندا ”من الصعب التحمس لتحسن الطلب على الخام بينما تتزايد الإصابات بالفيروس في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، فضلا عن المخاوف من أن الولايات المتحدة ربما معرضة لموجة أخرى على الأقل في الخريف والشتاء“.
وتابع ”حتى إذا لم يعد الإنتاج الليبي وهدأت حدة موسم الأعاصير، فإن سعر البترول عالميا لن يتخلض من توقعات انكماش الطلب“.
وقال مهندسان يعملان في حقل الشرارة النفطي الليبي إن العمال في الحقل الرئيسي استأنفوا العمليات بعدما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفعا جزئيا لحالة القوة القاهرة.
وأوضحا أنه جرى استئناف الإشعال في الحقل وقدما تسجيلا مصورا لذلك، مضيفين أن المهندسين يعودون إلى المنطقة منذ يوم الأربعاء.
ولم يتضح توقيت استئناف الإنتاج ولم يصدر تعقيب حتى الآن من مؤسسة النفط.
وقالت شركتان تابعتان للمؤسسة إنهما أصدرتا توجيهات للعاملين ببدء العمل للتحضير لاستئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن.
توقف قطاع النفط الليبي بشكل شبه تام منذ يناير
وتوقف قطاع النفط الليبي بشكل شبه تام منذ يناير الماضى حين فرضت القوات الموالية للقائد العسكري خلفية حفتر حصارا على صادرات الطاقة خلال محاولة للسيطرة على طرابلس آلت إلى الفشل.
وقال حفتر يوم الجمعة إنه سيرفع الحصار لكن مؤسسة النفط طلبت إخلاء جميع المنشآت النفطية من قواته والقوات المتحالفين معها.
ورفعت المؤسسة أول أمس حالة القوة القاهرة في حقول وموانئ وصفتها بأنها ”آمنة“ لكن القرار لم يشمل تلك التي مازالت فيها قوات وإن كانت المؤسسة لم تحددها بالاسم. وقالت المؤسسة إن حالة المنشآت ساءت خلال الإقفالات والصراع الدائر منذ أعوام، مما يعني أن التعافي قد يكون بطيئا.
وعانى حقل الشرارة من مشاكل أمنية في السنوات الأخيرة مما أدى لتكرار الإغلاقات الجزئية والكلية. وتُشغل المؤسسة الحقل من خلال مشروع مشترك مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.إم.في النمساوية وإكينور النرويجية.
من ناحية أخرى، قالت شركة الخليج العربي للنفط التابعة للمؤسسة، والتي كانت تنتج حوالي 300 ألف برميل يوميا أوائل العام الماضي، إنها أصدرت تعليمات للعاملين لبدء العمليات للإعداد لاستئناف الإنتاج في أسرع وقت.
وقالت شركة سرت للنفط، التابعة أيضا للمؤسسة الوطنية، إنها أصدرت توجيها للعاملين لأخذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لاستئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن.