شهد سعر البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، في ظل مخاوف من أن يؤدي انقطاع الكهرباء والفيضانات في ولاية لويزيانا الأمريكية جراء الإعصار أيدا إلى تراجع الطلب على الخام من مصافي التكرير بينما يعتزم منتجون عالميون زيادة الإنتاج، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى انخفاضا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
سعر البترول يتعرض لضغوط بفعل بيانات تصنيع أضعف من الصين
وتعرض سعر البترول لضغوط أيضا بفعل بيانات تصنيع أضعف من الصين، حيث توسعت أنشطة المصانع بوتيرة أبطأ في أغسطس مقارنة مع الشهر السابق.
وتراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5سنتات، أو ما يعادل 0.07 %، إلى 69.16 دولار للبرميل ، ليضحى ببعض المكاسب التي حققها أمس الاثنين.
هبوط سعر البترول فى العقود الآجلة لخام برنت
وهبط سعر البترول فى العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر، والمقرر أن تنتهي اليوم الثلاثاء، 3 سنتات، أو ما يعادل 0.04 %، إلى 73.38 دولار للبرميل، وذلك بعد أن ارتفعت أمس الاثنين حوالى 1%.
وتراجعت عقود نوفمبر الأكثر نشاطا 3 سنتات، أو ما يوازي 0.4 %، إلى 72.20 دولار.
وقال رافيندرا راو نائب الرئيس المعني بالسلع الأولية لدى كوتاك سيكيوريتز “سوق النفط في وضع الانتظار والترقب إذ يجري تقييم أثر الإعصار أيدا على كل من الطلب والعرض.
“أيضا، المتعاملون في السوق يحجمون عن القيام برهانات كبيرة قبل اجتماع أوبك+ الخاص بالمراجعة غدا”.
وأوقف الإعصار أيدا ما لا يقل عن 94 % من إنتاج النفط والغاز البحري في خليج المكسيك وتسبب في أضرار “كارثية” لشبكة الكهرباء في لويزيانا.
ويقول مسؤولو مرافق إن انقطاع الكهرباء قد يستمر ثلاثة أسابيع، مما يبطئ جهود إصلاح واستئناف عمل منشآت الطاقة، والتي قد تستغرق ما لا يقل عن أسبوعين لاستئناف العمليات بالكامل.
ومما يكبح أسعار البترول أيضا احتمال أن تتفق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على المضي قدما في خطط إضافة 400 ألف برميل يوميا إضافية للإمدادات كل شهر اعتبارا من ديسمبر.
توقعات بأن تمضي أوبك قدما في زيادة الإنتاج
وتجتمع أوبك+ يوم الأربعاء، ويقول مندوبون بأوبك إنهم يتوقعون أن تمضي المجموعة قدما في زيادة الإنتاج، على الرغم من أن وزير النفط الكويتي قال يوم الأحد إنها قد يعاد النظر فيها في ظل مخاوف بشأن تفشي إصابات كوفيد-19 في آسيا مما يحد من الطلب على الوقود.
ايدا يوجه ضربة إلى موردي الطاقة في ساحل الخليج الأمريكي
على صعيد آخر، وجه الإعصار ايدا ضربة إلى موردي الطاقة في ساحل الخليج الأمريكي، إذ أدى إلى تدمير معظم الآبار البحرية في المنطقة، وحوالي نصف إنتاجها من البنزين، وأغلق موانئ تصدير الطاقة.
انتقلت العاصفة إلى ميسيسبي أمس الاثنين بعد أن خلفت دمارا في لويزيانا واجتاحت حقول النفط والغاز البحرية الأمريكية.
وتم إخلاء المئات من منصات إنتاج النفط وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 1.3 مليون منزل وشركة في لويزيانا وميسيسبي.
وقالت شركة التتبع جازبادي إن خسائر الإنتاج ، وهو ما يشمل 6 مصاف نفطية على ساحل الخليج ، سترفع أسعار التجزئة للبنزين بما يتراوح بين 5 و10 سنتات للجالون.
وأوقفت كولونيال بايبلاين، أكبر شبكة لخطوط أنابيب الوقود في الولايات المتحدة، شحنات وقود السيارات من هيوستون إلى جرينسبورو في نورث كارولاينا.
ولم يذكر متحدث يوم الاثنين متى تتوقع الشركة استئناف العمليات بالكامل. وتنقل خطوطها ما يقرب من نصف البنزين المستخدم على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وأدى إغلاق لفترة طويلة في مايو أيار إلى نقص في الوقود.
حوالي 1.74 مليون برميل من إنتاج النفط فقدوا بسبب الإغلاق يوم الأحد
وفُقد حوالي 1.74 مليون برميل من إنتاج النفط بسبب الإغلاق يوم الأحد، وهي كمية أكبر من الإنتاج اليومي للمكسيك.
وخلصت إحصائية حكومية إلى أن الغاز الطبيعي الأمريكي في خليج المكسيك هبط أيضا 94 % أو ملياري قدم مكعبة.
وقالت مصادر مطلعة وشركات إن ست مصاف نفطية تعالج 1.92 مليون برميل يوميا من النفط وتحوله إلى بنزين ومنتجات بترولية أخرى إما أغلقت أو قلصت بعض الإنتاج.
ويشمل ذلك محطتين لفاليرو إنرجي في لويزيانا تعالجان مجتمعتين 335 ألف برميل يوميا ومصفاة أليانس التابعة لفيليبس 66 بطاقة 255 ألف برميل يوميا في لويزيانا.
شركات النفط تستطلع حجم الأضرار للمنصات البحرية
وبدأت شركات النفط أمس الاثنين استطلاع حجم الأضرار للمنصات البحرية قبل إعادة أطقم العمل واستعادة أي إنتاج.
وانهار برج لنقل الكهرباء يوفر الطاقة لمنطقة في جنوب شرق لويزيانا، وهي معقل لمشغلي مصافي النفط، في نهر الميسيسبي في ذروة العاصفة.
وقال مدير إدارة الطوارئ بالمنطقة إن إزالة البرج قد تستغرق أسابيع، مما يؤدي إلى تقييد حركة المرور في الممر المائي التجاري الأكبر في البلاد.
وظل ما يقرب من 12 ميناء للشحن التجاري من نيو أورليانز إلى باسكاجولا في ميسيسبي مغلقا أمس الاثنين.
وشملت الإغلاقات ميناء لويزيانا للنفط البحري، وهو أكبر ميناء لتصدير واستيراد النفط الخام مملوك للقطاع الخاص في الولايات المتحدة.
ووصل ايدا إلى اليابسة بالقرب من بورت فورشون، القاعدة البرية للميناء.