شهد سعر البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الأربعاء بعد أن أشارت بيانات الصناعة إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع تصاعد الضغوط على منظمة أوبك لزيادة الإمدادات، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى انخفاضا خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
وانخفض سعر البترول فى العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 98 سنتا أو 1.2 % إلى 83.74 دولار للبرميل.
تراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس
وتراجع سعر البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.32 دولار أو 1.6 % إلى 82.59 دولار للبرميل.
وقال محللون في (إيه.إن.زد) في مذكرة اليوم الأربعاء “تراجع النفط الخام مع تصاعد الضغوط على أوبك لزيادة الإنتاج. قاد الرئيس الأمريكي (جو) بايدن مطالبة الاقتصادات الرئيسية للمجموعة بزيادة الإنتاج بما يتجاوز المتفق عليه بالفعل”.
وخلال قمة المناخ في جلاسجو، ألقى الرئيس جو بايدن باللوم في ارتفاع أسعار النفط والغاز على رفض دول أوبك ضخ مزيد من الخام.
ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير الأمريكية
في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي بينما تراجعت مخزونات البنزين.
وبحسب المصادر، أظهرت البيانات أن مخزونات الخام زادت 3.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 29 أكتوبر، في حين صعدت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 552 ألف برميل. وانخفضت مخزونات البنزين 573 ألف برميل.
وكان محللون قد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.
وتصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، بياناتها بشأن المخزونات في ولاقت لاحق.
بريتيش بتروليوم تزيد استثماراتها في النفط الصخري
وفي إشارة إلى أن الأسعار المرتفعة تشجع على زيادة الإمدادات في أماكن أخرى، قالت شركة بريتيش بتروليوم أمس الثلاثاء إنها ستزيد استثماراتها في أعمال النفط الصخري والغاز البرية بالولايات المتحدة إلى 1.5 مليار دولار في 2022 من مليار دولار هذا العام.
وارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات الأسبوع الماضي، مدعوما بانتعاش الطلب بعد جائحة فيروس كورونا وتمسك منظمة أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتجمع أوبك+، بزيادات تدريجية شهرية في الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يوميا، على الرغم من دعوات كبار المستهلكين لضخ المزيد من النفط.
العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي تقفز7%
على صعيد آخر، قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي حوالي 7% أمس الثلاثاء بدعم من موجة شراء في أعقاب هبوط الأسعار حوالي 16% على مدار الجلسات الثلاث السابقة في حين تبقي أسعار عالمية أكثر ارتفاعا الطلب على صادرات الغاز المسال الأمريكي قويا.
وجاءت الزيادة في الأسعار على الرغم من تزايد الإنتاج وتوقعات بأحوال جوية أكثر اعتدالا وتراجع في الطلب للتدفئة الأسبوع القادم.
وفي أكتوبر، قفزت أسعار الغاز العالمية إلى مستويات قياسية مع تزاحم شركات المرافق على شحنات الغاز الطبيعي المسال لإعادة ملء المخزونات في أوروبا وتلبية طلب متزايد في آسيا، حيث تسبب نقص في الطاقة في انقطاعات للكهرباء في الصين.
وقفزت أسعار الغاز الأمريكي أيضا لتصل إلى أعلى مستوياتها في 12 عاما في أوائل أكتوبر بفعل توقعات بأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيظل قويا لأشهر كثيرة.
وأنهت العقود الآجلة للغاز الأمريكي لأقرب استحقاق جلسة التداول أمس الثلاثاء مرتفعة 35.6 سنت، أو 6.9 %، لتبلغ عند التسوية 5.542 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.