كشف عدد من قيادات شركات التأمين عن قرب تلقيهم خلال الساعات القليلة المقبلة إخطارات الحوادث التى تعرضت لها ممتلكات عملائهم بفعل سوء الأحوال الجوية أمس واليوم.
سوء الطقس يلقى بظلاله على شركات التأمين
وكشف وليد فارس رئيس قطاع الإكتتاب بشركة “طوكيو مارين” جينرال تكافل أن شركات التأمين كافة سوف تلتزم بتعريف الجهات المختصة مثل هيئة الأرصاد الجوية والتى ستحدد نوعية المياة التى هطلت بكثافة يومى الخميس والجمعة وما إذا كانت أمطار أم سيول .
وأوضح أن والتى ارتبطت بحوادث تسبب فيها سوء الطقس خلال اليومين الماضيين بشرط أن تكون مغطاة تأمينيا فى الوثيقة المبرمة بينها وبين عميلها وحسب المتفق مع شركات إعادة التأمين العالمية عليه.
خطر السيول مغطى تأمينيا
وأكد فارس أن خطر السيول مغطى بوثيقة تأمين جميع الأخطار وليس الأمطار الشديدة ولذا ستسدد شركات التأمين التعويضات الخاصة فى حالة توصيفها بذلك.
مياه الأمطار مستثناة من التأمين
وأشار إلى أن الأمطار خطر مستثنى من وثائق التأمين بإعتباره من الأخطار الطبيعية التى تشملها وثيقة جميع الأخطار والتى تضم معها الزلازل والبراكين .
وقال إن شركات التأمين لم تتلقى إخطارات عن حوادث أمس الخميس واليوم بسبب إنقطاع الإنترنت والكهرباء فى مناطق كثيرة فى كافة أنحاء الجمهورية .
أضاف أن شركات التأمين ستبدأ فى تلقى إخطارات الحوادث الخاصة بعملائها والتعامل معها من الأحد المقبل .
وقال مصدر تأمينى رفيع المستوى بإحدى شركات التأمين العاملة برأس مال عربى إن خبير المعاينة وتقدير الأضرار التابع لكل شركة تأمين سوف يقوم بجلب التعريف الخاص بـأحوال الطقس عن أمس واليوم والإلترام باللفظ وتعريفة وما إذا كان مغطى أم مستثنى.
ولفت إلى أن خبير تقدير الأضرار التابع لكل شركة تأمين سوف يحدد فى معاينته للحادث هل حدوث الخطر الممتلكات كانت نتيجة إنجراف المياه من مكان مترتفع نحو الأماكن المتضررة أم بسبب مياه الأمطار الكثيفة التى لم يتم تصريفها.
وتابع أن شركات التأمين سوف تتلقى العديد من الإخطارات الخاصة بتأمين المسكن والفنادق والاضرار التى لحقت بالممتلكات المختلفة وغيرها، وسوف يتم التعامل معها وفقآ للتوصيف الذى ستخرج به هيئة الأرصاد سيول أم أمطار شديدة أم أمطار رعدية.
ولفت المصدر إلى أن السيول فى المناطق الجبلية مثل طابا وسينا يتم التعامل معها بشكل مختلف وفقا لاختلاف الطبيعة الجوية وتحديد التعريفات الخاصة بهطول الأمطار فيها وبالتالى التعامل مع الفنادق المتواجدة بهم على سبيل المثال حال حدوث تضرر لها.
قلة من الشركات حاليا تغطى الأخطار الطبيعية
وأكد أن قلة من شركات التأمين حاليا تغطى الأخطار الطبيعية لكنه نوع غير شائع حتى الآن لندرة حدوثه فى مصر
وتابع أنه ربما يتغير الوضع فى السنوات المقبلة بفعل التغير المناخى وهو ما يمكن أن يلتفت اليه الاتحاد المصرى للتأمين لمناقشته مع شركات التأمين المحلية وإعادة التأمين العالمية
بهدف توسيع التغطية التامينية على الممتلكات وتوعية الجمهور بوجود تغطيات لبعض الاخطار الطبيعية .
وأشار إلى أن التعويضات التى تسددها شركات التأمين فى زيادة مضطردة فقد صرفت العام المالى الماضى 8.6 مليون جنيه تعويضات مقابل 6.5 مليار جنيه تعويضات للعام السابق عليه
وأكد أن إحدى شركات التأمين العالمية فى مصر بادرت فور إعلان هيئة الأرصاد الجوية لإحتمالية تعرض البلاد لطقس سئ للغاية بإرسال رسائل نصية إلى عملائها بوجود تغطيات تأمينية ضد الأخطار الطبيعية مثل السيول بملاحق تأمين اضافية للوثائق التى اصدروها من قبل للتأمين على ممتلكاتهم كالمنازل والمصانع والعيادات والمطاعم غيرها.
ولفت إلى أن الأخطار الطبيعية تغطى فى وثائق التأمين الهندسى فقط وبوثائق جميع الأخطار والتى تغطى من بيبنها السيول والزلازل والعواصف والفيضانات.