حذرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال S&P Global من أن اقتصاد دبي يتجه صوب الانكماش بنسبة 11% في العام الحالي، في الوقت الذي خفضت فيه التصنيف الائتماني لشركتي عقارات من بين كبرى الشركات في الإمارة إلى وضع عالي المخاطر، بحسب وكالة رويترز.
وقالت S&P إن دبي، مركز التجارة والسياحة في الشرق الأوسط، تضررت بشدة جراء التدابير الهادفة لاحتواء فيروس كورونا، وتتجه صوب انكماش اقتصادي يفوق تقريبًا أربعة أمثال ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية في 2009.
وكتب محللو ستاندرد في مذكرة بتاريخ التاسع من يوليو ”نتوقع حاليًا انكماش الناتج المحلي الإجمالي لدبي بنحو 11% في 2020، ما يفاقم التباطؤ الاقتصادي الذي بدأ 2015“.
وأضافوا أن العجز المالي للإمارة من المتوقع أن يتضخم إلى نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الحالي.
ومن المتوقع انتعاش النمو إلى نحو 5% في العام القادم، لكن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيتباطأ بعد ذلك إلى 2% حتى 2023، وهو ما سيشكل نصف المتوسط المسجل خلال السنوات العشر الماضية.
وخفضت ستاندرد آند بورز تصنيف إعمار العقارية، أكبر شركة عقارات في الإمارات، والتي شيدت برج خليفة بدبي أطول برج في العالم، إلى (BBB-).
وقالت إنها تتوقع تراجع أرباح إعمار بما يتراوح من 30 إلى 40 % في 2020، وهبوط إجمالي الإيرادات بين 15-20 %، بينما من المتوقع أن يكون التعافي المرتقب في العام القادم جزئيًا فحسب.
كما خفضت ستاندرد تصنيف مركز دبي المالي العالمي للاستثمارات، وهي وحدة تابعة للشركة التي تدير المركز المالي العالمي لدبي وهو منطقة حرة، إلى . (BBB-)
وقال محللو ستاندرد آند بورز ”نتوقع تدهور ميزانية دبي، ما يقلص قدرتها على تقديم دعم مالي استثنائي للكيانات المرتبطة بها“.
وأعلن المكتب الإعلامى لحكومة دبى فى بيان نهاية الشهر الماضى أن الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي للإمارة انكمش 3.5 % على أساس سنوي في الربع الأول من 2020 .
واستشهد ببيانات من مركز دبي للاحصاء، حيث قالت إن القطاعات الرئيسية في اقتصاد الإمارة، مثل القطاعين العقاري والمالي، حافظت على القوة الدافعة على الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد.
ونجحت إمارة دبي بالفعل في الانفصال عن الاعتماد على النفط، وكانت المدينة الرائعة تركز على السياحة والتجارة، وعلى الرغم من تنوع اقتصادها، ضربتها بعنف أزمة كورونا، فما يقرب من ثلاثة أرباع الشركات هناك تتوقع الإفلاس، بحسب تقرير مجلة فوكوس الألمانية.
وتعتبر حصة الصناعة في اقتصاد دبي ضئيلة، فلا تعادل صناعة استخراج النفط، وأيضًا الغاز والتعدين في مدينة دبي سوى 1.6%، وفقًا لأحدث تقرير سنوي من الإمارة.
وبدلاً من ذلك، ركزت الإمارة على التجارة والعقارات والبناء والخدمات اللوجستية والسياحة لسنوات.
لكن اقتصاد دبي المتنوع ينهار في أزمة كورونا، وأفضل مثال لذلك، شركة طيران الإمارات الرائدة في دبي، بحسب المجلة الألمانية.