يرى المصري نجيب ساويرس أن أزمة كورونا الحالية لن تنال من الأنظمة الرأسمالية حول العالم، مؤكدا أن ما يدور من تكهنات حول تأثر تلك الأنظمة “كلام شيوعيين” غير جدير بالتصديق.
وأثار فشل الدول المتقدمة حول العالم في مواجهة الوباء، موجة انتقادات هائلة للنظم الرأسمالية بعد إخفاق النظم الصحية في دول عريقة كانت تتباهى بما حققته من رخاء ورفاهية لمواطنيها.
وقال ساويرس خلال لقاء مع تلفزيون “روسيا اليوم” :”الأنظمة الرأسمالية ستظل كما هي .. لا تصدقوا كلام الاشتراكيين والشيوعيين”.
وأذكى الجدل حول الإبقاء على إجراءات الحظر والإغلاق لحماية الشعوب من كورونا أو استئناف العمل لإنقاذ الاقتصادات، المزيد من الانتقادات للرأسمالية.
ومن بين الانتقادات، ما قاله الأكاديمي المصري والسياسي السابق عمرو حمزاوي “إن توجه الرئيس الأمريكي (فيما يتعلق بفتح الاقتصاد) كان كاشفا عن الطبيعة العنيفة للنظام الرأسمالي المستعد دوما في سبيل المكاسب والأرباح للتضحية بحق الناس في الحياة الآمنة والحماية”.
وأضاف حمزاوي على موقع مركز الأبحاث “كارنيجي للشرق الأوسط”، إن النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة رفض سابقا الاعتراف بالكوارث البيئية والمناخية وقاوم تغيير أنماط النشاط الصناعي والاقتصادي والتجاري للحد من التلوث، وهو الآن يرفض قبول حقيقة الأخطار التي يحملها كورونا للأفراد وللمجتمعات البشرية”.
“حاجات حلوة كتير في كورونا”
وعلى العكس، يرى ساويرس أن أزمة كورنا حملت بين ثناياها المدمرة “حاجات حلوة كتير”.
وقال: “على فكرة فيه حاجات كتيرة حلوة جات (جاءت) من الكورونا”.
وتابع: “الأسر اتلمت تاني وافتكرنا ربنا شوية واللي زي حالاتي مكنش بيصلي رجع يصلي تاني.. وحصل تكاتف بين الناس والدولة”.
وقال ساويرس إن كورونا قدم أيضا فرص استثمارية خاصة للراغبين في اقتحام قطاعي الطيران والفنادق.