أكد وزير الخارجية سامح شكري، ضرورة امتناع إسرائيل عن القيام بأي عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وقال إن المشاورات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، تناولت الوضع في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية الكافية للقطاع.
ورحب شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي بالقاهرة اليوم الخميس، ببلينكن الذي يقوم حاليا بزيارة إلى مصر، وقال إن الوزير بلينكن شرف باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له صباح اليوم، كما عقد أيضا مباحثات مع نظيره الأمريكي، وجرى كذلك عقد اجتماع مع عدد من وزراء الخارجية العرب؛ حيث كانت غزة؛ الموضوع الرئيسي الذي استحوذ على معظم المشاورات التي جرت.
وأضاف أن مباحثات بلينكن مع الرئيس السيسي، ثم مباحثاتنا الثنائية؛ تركزت على العلاقات المصرية الأمريكية والاهتمام المتبادل لاستمرار هذه العلاقة لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار شكري إلى أن اللقاءات ركزت على الأوضاع في غزة وأهمية وقف إطلاق النار، وتكثيف المساعدات الإنسانية؛ لمواجهة وضع غير مسبوق في ضوء مقتل ما يقرب من 32 ألفا، والمعوقات التي تحول دون وصول المساعدات.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إن المباحثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تناولت العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، على الأأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاهتمام المتبادل بالارتقاء بها؛ لمواجهة التحديات المشتركة والتقدير المتبادل بأنه كلما توثقت العلاقات المصرية الأمريكية؛ كان لها إسهامها في تحقيق الاستقرار والأمن الاقليمي.
فيما يتعلق بغزة، قال وزير الخارجية شكري – خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي – إن جميع اللقاءات تركزت على الوضع الذى وصلت إليه الحرب فى غزة والوصول إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن “الرهائن والمحتجزين”، والعمل على تكثيف حجم المساعدات الإنسانية؛ لمواجهة وضع غير مسبوق سواء؛ من حيث تعرض المدنيين للتداعيات الخاصة بالحرب وفقد أرواح حوالى 32 ألف شخص، منهم ما يقرب من 20 ألفا من النساء والأطفال والمعوقات التي تحول دون زيادة حجم المساعدات، إضافة إلى تناول القضايا الأوسع فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء هذا الصراع على أساس حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية.
وأشار شكري إلى الوضع الحالي واستمرار الحرب والمعاناة الانسانية وحالة التجويع التي تتم والوضع في رفح، جنوب قطاع غزة، حيث يوجد حاليا في حيز ضيق للغاية ما يقرب من مليون و400 ألف فلسطيني تحت أوضاع معيشية صعبة من جميع النواحي، ولابد أن تتم معالجة أية تداعيات إضافية، وضرورة عدم قيام إسرائيل لاى عملية عسكرية فى هذه المنطقة المكتظة لما سيترتب على ذلك من المزيد من أعداد الضحايا من المدنيين وما قد يؤدى اليه من نزوح.
وقال وزير الخارجية إن المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة؛ متقف على ضرورة تجنب هذه الفرضية.
وأوضح وزير الخارجية سامح شكري أن المباحثات مع نظيره الأمريكي ونظرائه من السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود ، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردن أيمن الصفدي، فضلا عن وزيرة الدولة الإماراتية لشئون التعاون الدولي ريم الهاشمي ، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اتسمت – جميعها – بالصراحة، حيث جرى الاتفاق على أهمية العمل المشترك.
وأكد وزير الخارجية وجود توافق على استمرار التعاون مع الولايات المتحدة للتعامل مع القضايا الحالية لخطورتها في توسيع نطاق الصراع، مشددا على أن التعامل مع القضايا الرئيسية، وهي وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات والإفراج عن “الرهائن” والأوضاع الإنسانية، يتطلب العمل بشكل جدي وبإجراءات محددة من أجل التعامل معها في هذه الظروف الاستثنائية.
وقال إنه اتفق مع الوزير الأمريكي على استمرار التنسيق، وعلى أن يجتمع الخبراء في وقت قريب؛ للاتفاق على خطوات ملموسة؛ للتعامل مع قضية زيادة المساعدات، معربا عن التطلع لأن تكون للجهود المشتركة أثر في الوقت الراهن؛ حيث إنه ليس هناك مجالا للانتظار وليس هناك مجالا لزيادة حجم المعاناة الانسانية.
كما أعرب شكري عن أمله في تجاوز الوضع الراهن وبلوغ مرحلة جديدة في المنطقة؛ بعيدا عن الصراع والانتقال إلى مرحلة؛ ينتهي فيها الصراع على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتنعم المنطقة وكل شعوبها بالأمن والآمان والتعاون وفتح مجالات تستفيد منها شعوب المنطقة جميعها.