استقبل اليوم اللواء أ.ح/ الحسين فرحات المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، مجموعة من المستثمرين السعوديين وممثلين عن شركة نوفاتون العربية للأسماك، و عبد الرحمن بن عمر بن فهد، ومحمد بن عبد الله بن قاضى، والوفد المرافق لهما.
شملت الزيارة جولة في المختبرات والمعامل المتخصصة بالجهاز، حيث استعرض مديرى المعامل الأنشطة البحثية والتقنيات الحديثة المستخدمة في معامل الجهاز والتى تضم، معمل تحليل المياه والتربة، ويختص بإجراء التحاليل الكيميائية والفيزيائية لعينات المياه والتربة وتحديد جودة خواص المياه ومدى ملائمتها لانشطة الاستزراع السمكي وإجراء المسح الدورى الشامل للمسطحات المائية وتقديم المشورة الفنية لراغبى الاستثمار فى مجال الثروة السمكية، ومعمل الميكروبيولوجي ، والذي يختص بتحديد مسببات الأمراض وإجراء التجارب والأبحاث على الكائنات الدقيقة وتقديم الخدمات البيطرية لعلاج الأمراض وإجراء اختبارات فاعلية المضادات الحيوية والعقاقير البيطرية قبل استخدامها فى علاج أمراض الأسماك.
وشملت أيضا معمل كيمياء الأعلاف والأغذية ، والذى يختص بقياس عوامل جودة الاعلاف و الخامات المستخدمة في الاعلاف والتأكد من نسب البروتين و الألياف و الدهون باعلاف الاسماك المستزرعة والتأكد من خلو العلائق من الفطريات والسموم لعدم الأضرار بصحة الاسماك والحصول على أعلى معدلات للنمو، ومعمل البيوتكنولوجي، والذى يختص بدراسة البيوتكنولوجى والبيولوجيا الجزيئية واستخدام أحدث الأجهزة المعملية لدراسة الجانب الجينى والوراثى للكائنات المائية والكشف عن الكائنات الدقيقة من البكتريا والفيروسات باستخدام المادة الوراثية.
أعرب أعضاء الوفد السعودي عن إعجابهم بالتقدم الذي حققته مصر في هذا المجال، وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير شراكات استراتيجية تهدف إلى الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية المصري على أهمية هذه الزيارات في تبادل المعرفة والخبرات، مشيرًا إلى أن التعاون مع المملكة العربية السعودية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المشتركة في حماية وتنمية الموارد السمكية.
كما قام الوفد السعودي بزيارة إلى مشروع مريوط ومفرخ الأسماك البحرى ومركز التدريب بالكيلو 21 بالإسكندري.
أبدى الوفد السعودي اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات الحديثة المستخدمة في المزرعة والمفرخ، خاصة فيما يتعلق بنظم التحكم البيئي ومراقبة جودة المياه، والتي تساهم في تحسين معدلات النمو وتقليل معدلات النفوق. كما تم مناقشة إمكانيات تبادل الخبرات والتعاون في مجالات البحث والتطوير، بالإضافة إلى بحث فرص التدريب المشترك للعاملين في هذا المجال.
من جانبه، رحب فريق العمل المصرى بالوفد السعودي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتبادل المعرفة والتجارب الناجحة بين البلدين. وأكد على استعداد المفرخ لتقديم كل الدعم والمشورة للجانب السعودي في مجالات تربية الأسماك وتقنيات التفريخ الحديثة.
وأشار رئيس الوفد السعودي إلى أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تسعى للاستفادة من التجارب الناجحة لمصر في مجال تنمية الثروة السمكية، وذلك في إطار تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في مجالات الزراعة والاستزراع السمكي، وتطوير الشراكات الاستراتيجية لتحقيق الأهداف المشتركة في حماية وتنمية الموارد السمكية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.