Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

زيادة 44% فى بناء مراكز البيانات.. «مايكروسوفت» تكشف خطتها الإستراتيجية للاستثمار فى الـ «AI»

لمنافسة الصين بقوة

زيادة 44% فى بناء مراكز البيانات.. «مايكروسوفت» تكشف خطتها الإستراتيجية للاستثمار فى الـ «AI»
نيفين نبيل

نيفين نبيل

2:29 م, السبت, 17 مايو 25

تخطط شركة مايكروسوفت الأمريكية لتعزيز تواجدها في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، عبر تخصيصها استثمارات تقدر بـ  80 مليار دولار لعام 2025، مع تخصيص أكثر من نصف هذه الأموال لمنشآت أمريكية، بنسبة زيادة 44% مقارنة بعام 2024، المفترض أن تزيد من القدرة على تدريب الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الحوسبة السحابية. يدعم هذا التوسع شراكة مايكروسوفت مع “OpenAI”، ويعكس سعيها نحو الهيمنة الأمريكية على الذكاء الاصطناعي في ظل المنافسة الدولية، لا سيما مع الصين.

ووصل مسار مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي إلى نقطة تحول حاسمة وحقبة تحولية، حيث يقود الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا الشركة إلى مرحلة جديدة كليا، إذ تضع الشركة العملاقة نفسها في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث التزمت بحوالي 80 مليار دولار في السنة المالية 2025 لبناء مراكز بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لنماذج التدريب ونشر حلول الذكاء الاصطناعي.

بالاطلاع على بيان رؤيتها الإستراتيجية الصادر في يناير 2025، حددت “مايكروسوفت” نهجًا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الريادة التكنولوجية الأمريكية. تركز هذه الإستراتيجية أولًا على تطوير تكنولوجيا وبنية تحتية أمريكية رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيها، و تنظر الشركة إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره “كهرباء عصرنا”، مستشهدةً بكيفية إحداث الابتكار الكهربائي ثورةً في الاقتصاد قبل قرن من الزمان.

كما صرحت “مايكروسوفت” في وثيقة رؤيتها السياسية: “لم تُتح للولايات المتحدة، منذ اختراع الكهرباء، الفرصة التي تُتاح لها اليوم لتسخير التكنولوجيا الجديدة لإنعاش اقتصادها”.

ويأتيي البيان الأخير للشركة تماشيا مع سياسات الذكاء الاصطناعي الأساسية التي وُضعت خلال الولاية الأولى للرئيس السابق ترامب، وخاصةً الأمر التنفيذي لعام 2019 الذي صُمم لتعزيز مكانة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويأتي التزام “مايكروسوفت” المالي الكبير في ظل تزايد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُمثل شراكتها مع “OpenAI” حجر الزاوية في إستراتيجيتها. وقد أثمر هذا التعاون عن منتجات مُوجهة للمستهلكين مثل Copilot، التي أصبحت مُدمجة بشكل متزايد في منظومة منتجات مايكروسوفت.

ووفقًا لتقارير من “Windows Central”، تأخذ “مايكروسوفت” خطوات متأنية ومدروسة قبل الشروع في أي مشروع جديد خاصة بعد أن أصيبت بخيبة أمل نتيجةً لمنتجات سابقة لم تحظ بالنجاح أو القبول ولم تأخذ أي جماهيرية مثل Clippy، المساعد الافتراضي الذي قدمته “مايكروسوفت” في أواخر التسعينيات، والذي تعرض لانتقادات لاذعة.

يعكس هذا الحذر المؤسسي تحديات نشر الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع مع الحفاظ على الموثوقية. وقد شهدت الشركة العديد من الحوادث البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، والتي أثرت على ما يبدو على قدرتها الحالية على تحمل المخاطر.

وتمتد إستراتيجية مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي إلى ما هو أبعد من المنتجات المستقلة، لتكون أنظمة الـ “AI” مدمجة عبر منظومتها البيئية بأكملها. توسّعت تقنية “Copilot” الخاصة بالشركة لتشمل تطبيقات تشمل “Microsoft 365 وWindows” وأدوات المؤسسات. ويهدف هذا النهج الشامل للتكامل إلى توفير تجربة ذكاء اصطناعي سلسة بغض النظر عن منتج مايكروسوفت الذي يستخدمه العميل.

وجدير بالذكر أن “مايكروسوفت” تركز على التعليم وتطوير القوى العاملة كجزء من رؤيتها للذكاء الاصطناعي. وتأتي الركيزة الثانية من إستراتيجيتها الثلاثية على “برامج صقل المهارات التي ستمكّن من اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وتعزيز فرص العمل في جميع أنحاء الاقتصاد”.

فيما يشمل العنصر الثالث من إستراتيجية مايكروسوفت تصدير الذكاء الاصطناعي الأمريكي إلى الحلفاء والشركاء، وهو ما تعتقد الشركة أنه سيعزز الاقتصاد المحلي مع ضمان استفادة الدول الأخرى من تطورات الذكاء الاصطناعي. ويضع هذا التركيز الدولي جهود مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن سياق جيوسياسي أوسع.