أكدت شعبتا دباغة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة واتحاد الصناعات، أن أسعار المنتجات الجلدية من الأحذية والشنط والجواكت ارتفعت بين 10 إلى %20 خلال العام الجارى، مقارنة مع العام الماضى.
وتباينت آراء أصحاب المدابغ حول الزيادات، فأرجع بعضهم السبب إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بعد انتقال المدابغ للروبيكى وزيادة أسعار الكهرباء والمياه وأجور العمالة وغيرها.
وأشار البعض الآخر إلى أن تراجع أسعار الجلد الخام محليا وعالميا بنسب تقترب من %50، لافتين إلى أن الزيادات التى تشهدها المنتجات الجلدية و الجواكت فى الأسواق غير مبررة، ويتسبب فيها أصحاب الورش.
وقال محمد مهران، رئيس شعبة تجار الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة فى تصريحات لـ”المال”، إن أسعار الأحذية والشنط زادات بنسبة %20 فى الأسواق خلال موسم شتاء 2019، مؤكداً أن تلك الزيادات غير مبررة على الإطلاق فى ظل تراجع أسعار الجلد الخام محلياً وعالمياً بنسبة تقترب من %50 على مدار الـ6 شهور الماضية.
وأكد مهران أنه إبلغ الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة وضع مراقبة للسوق؛ للحد من الارتفاعات غير المبررة التى تشهدها المنتجات الجلدية تحديداً فى ظل تراجع سعر الخام الرئيسى لأكثر من 6 أشهر.
وأضاف أن أسعار الجلود سواء الضأن المستخدم فى صناعة الجواكيت الجلدية أو جلد الأبقار والجاموسى المستخدمين فى تصنيع الأحذية والشنط كليهما تراجع بشكل ملحوظ الفترة الماضية.
وأوضح أن تكلفة إنتاج جاكيت جلد ـ على سبيل المثال ـ لا تتجاوز 250 جنيها، بعملية تصنيعه وتشطيبه ولذا فإن الأسعار فى الأسواق غير مبررة، خاصة للأحذية والشنط التى يقوم المصنعون بشراء خاماتها بأسعار آجلة لمدد تصل إلى عامين أو عام ونصف.
ولكن عادل قيراط، عضو شعبة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أكد أن أسعار الجواكيت الجلدية هذا العام قفزت إلى 700 – 800 جنيه للجاكيت مقابل 400 و600 جنيه سعرها الموسم الماضى.
وأرجع قيراط السبب وراء ذلك لانتقال المدابغ إلى الروبيكى وزيادة أسعار الكهرباء والمياه والغاز وأجور العمالة، فضلا عن أن الجلد الضان الذى يستخدم فى إنتاج الجاكيت يبلغ سعره 30 جنيها للقدم من المجزر، وتتجاوز تكلفته الـ40 جنيها.
يشار إلى أنه تم نقل المدابغ المتواجدة فى منطقة مجرى العيون إلى منطقة الروبيكى خلال العام الجارى.