إرتفع نصيب شركات التكافلية، او العاملة وفق النظام الإسلامي- سواء في نشاط الحياة أو الممتلكات- من الأقساط المُحصلة، في الربع الثالث من العام الحالي 2020- في الفترة من أول يوليو حتي نهاية سبتمبر الماضي- ، مقارنة بحصتها من حصيلة الربع المماثل من العام الماضي .
زيادة حصة شركات التأمين التكافلية، كان علي حساب نصيب شركات التقليدية ، أو العاملة وفق النظام التجاري ، والذي تراجع في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة من الهيئة العامة للرقابة المالية، بلغ رصيد سوق التأمين – بتنوع شركاته سواء العاملة وفق النظام التكافلي أو التقليدي، وتنوع أنشطتها سواء في الحياة أو الممتلكات- 10.5 مليار جنيه، موزعة بواقع 1.6 مليار جنيه، لصالح شركات التأمين التكافلية، مقابل 8.9 مليار جنيه، لصالح شركات التأمين التجارية أو التقليدية.
وبلغت نسبة الزيادة في نصيب شركات التكافلية، في الربع الثالث من العام الحالي 5.3 % ، مقارنة بحصتها في الربع المقابل من العام الماضي.
ومن المعروف أن الأقساط المُكتتبة أو المباشرة، تختلف عن الأقساط المُحصلة أو المُسددة ، فالأولي تعني الأموال التي إتفق عليها كلًا من شركة والعميل، أثناء إبرام أو توقيع وثيقة ، والتي سيسددها خلال فترة سريان التغطية، ، أما الأقساط المُحصلة أو المُسددة ، فتعني الأموال التي سددها العميل فعليًا، لشركة التأمين، من إجمالي الرصيد أو المبلغ المُستحق عليه، الذي تم الإتفاق عليه، أثناء إبرام وثيقة التأمين.
و شهدت حصيلة الأقساط المُحصلة بسوق ، زيادة بقيمة تصل الي 932.6 مليون جنيه، في الربع الثالث من العام الجاري 2020 – في الفترة من أول يوليو حتي نهاية سبتمبر- ، لتتجاوز 10.5 مليار جنيه، مقابل 9.6 مليار جنيه، تم تحصيلها في الربع المقابل من العام الماضي 2019 ، بنسبة نمو تتجاوز 9.7%.
ويختلف التكافلى عن التأمين التجارى فى بعض الأمور، منها ما يتعلق بالشكل، والغاية والأهداف، والقسط الذي يدفعه المُشترك أو المؤمن عليه، بالإضافة الي استثمار الأموال.
من حيث الشكل، فى التأمين التجارى يكون عقد بين طرفين أحدهما المستأمن والثانى المؤمن وتكون أقساط التأمين التى يلتزم بدفعها المستأمن ملكا للشركة ، أما فى التأمين التكافلى ، فكل مستأمن له صفتان فى آن واحد ، صفة المؤمن لغيره والمؤمن لنفسه ، ودور شركة التأمين هو إدارة العملية التأمينية وأموال وإستثمارات التأمين والمضاربة بإسلوب شرعى يتفق وأحكام الشريعة الإسلامية
ومن حيث الغاية والهدف، فى التجارى الهدف الأساسى لشركة التأمين هو تحقيق أكبر قدر من الربح للمساهمين وتحقيق الأمان والحماية للمستأمنين ، أما فى التأمين التكافلى فإن المقصد الأساسى منه هو تحقيق الأمان والحماية من خلال التعاون بين المستأمنين على ترميم آثار المخاطر التى تصيب أيا منهم فما يدفعه كل مستأمن إنما يريد به التعاون مع بقية المستأمنين فى تخفيف الضرر ، أو رفعه عن أحدهم ، إذا ما نزل به ضرر ، بحدوث الكارثة أو الخطر المؤمن منه ،والغاية الربحية مقصودة تبعًا وليس أصالًة.
الجراف التالي، يوضح حصة شركات التأمين التكافلية، والتقليدية، من الأقساط المُحصلة ، في الربع الثالث من العام الحالي 2020.
الجراف التالي، يوضح حصة شركات التأمين التكافلية، والتقليدية، من الأقساط المُحصلة ، في الربع الثالث من العام الماضي 2019.