زاد إنتاج مصر من الطاقة المتجددة بنهاية عام 2019 إلى نحو 6000 ميجاوات بما يعادل %11 من إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية الذي بلغ نحو 55 ألف ميجاوات.
وكشفت مصادر مسئولة فى وزارة الكهرباء والطاقة – فى تصريحات لـ «المـال» – أن إنتاج مصر من الطاقة المتجددة ارتفع بنحو 2000 ميجاوات خلال 2019، لتستحوذ الطاقة المائية على نصيب الأسد وتسجل نحو 2835 ميجاوات، تليها الطاقة الشمسية التى بلغت نحو 1740 ميجاوات، فيما سجلت طاقة الرياح نحو 1375 ميجاوات.
وأشارت إلى أن الكهرباء المنتجة من الطاقة الحيوية عن طريق القمامة والمخلفات الزراعية والحيوانية تصل إلى نحو 12 ميجاوات، وتسعى الحكومة إلى زيادة توليد الكهرباء من هذه المصادر فى ظل امتلاكها لمصادر توليدها والعمل على تشجيع الاستثمار فيها عقب الإعلان عن تعريفة شراء الطاقة من المخلفات.
وأضافت أن إجمالى القدرة الاسمية للشبكة القومية بلغ نحو 56 ألف ميجاوات بنهاية 2019 مقارنة مع نحو 35 ألف ميجاوات خلال 2015، وتحولت مصر لمحور رئيسى للطاقة بالعالم بامتلاكها أكبر وأحدث محطات لتوليد الكهرباء التى نفذتها شركة «سيمنس» بقدرات إجمالية نحو 14.4 ألف ميجاوات.
وأرجعت المصادر زيادة إنتاج الطاقة المتجددة خاصة الشمسية إلى الانتهاء من تنفيذ أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم فى منطقة بنبان بمحافظة أسوان بقدرات تصل إلى 1465 ميجاوات التى نفذها نحو 32 مستثمرا بتكلفة تصل إلى 2 مليار دولار، وتلتزم الحكومة بشراء الطاقة من المشروعات، ﻭﻳﺼﻞ ﺳﻌﺮ شراء ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ إلى 102.8 ﻗﺮﺵ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، ومن المشروعات ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﻟﻰ 8.4 ﺳﻨﺖ ﻟﻠﻜﻴﻠﻮﻭﺍﺕ، ومن ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ 7 ﺳﻨﺘﺎﺕ.
وتخطط مصر لإنتاج طاقة متجددة بنحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة بحلول عام 2022، تصل فيها نسبة طاقة الرياح لنحو %12 بالإضافة إلى %6 نسبة الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية بنحو %2 من مزيج الطاقة.
وأشارت المصادر إلى أنه جار تنفيذ محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات فى منطقة خليج السويس، ويتم التنفيذ بنظام «B.O.O» «البناء والتشغيل والتملك» ويقوم بتنفيذ المحطة كونسرتيوم يضم شركة أوراسكوم و»جى دى فرانس» ومن المقرر أن تقوم المصرية لنقل الكهرباء بشراء الطاقة المنتجة من المشروع.
وأكدت المصادر أن تلك الطاقات ستساهم فى إمكانية تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة نظرًا لاقتراب مجمع بنبان الشمسى من السودان وضخامة قدراته مما يساهم فى تحول مصر لأن تكون مركزا محوريا لتصدير الطاقة.