تواصل شركة «ليسيكو مصر» أداءها الجيد خلال الربع الثانى من 2021 وذلك للربع الثانى على التوالي، من خلال تمكنها من تحجيم خسائرها المُحققة والارتفاع بمعدل المبيعات وخاصة الصادرات، وذلك وسط توقعات باستمرار التحسن حتى نهاية العام.
بنوك استثمار: توقعات باستمرار الأداء الجيد خلال الفترات المقبلة مع تحسن أوضاع الأسواق
وأرجعت بنوك استثمار محلية قدرة الشركة على تحجيم خسائرها بشكل واضح لعدة عوامل تتعلق بتحسن وضع المبيعات وخاصة الصادرات بقطاع الأدوات الصحية المساهم الأكبر بإيرادات الشركة الإجمالية، هذا إلى جانب زيادة أسعار البيع وانخفاض المصروفات التمويلية.
وتبنت نظرة ايجابية لأداء الشركة خلال الفترات المقبلة، وخاصة أن ليسيكو تمكنت من تسجيل صافى ربح قبل الضريبة بواقع 5 ملايين جنيه للمرة الأولى من 3 سنوات.
وأظهرت القوائم المالية لشركة «ليسيكو مصر» عن الربع الثانى من العام الجارى انخفاض معدل الخسائر لتصل إلى 4 ملايين جنيه مقارنة بخسائر بلغت 77 مليون جنيه خلال الربع المماثل من العام الماضي، وارتفعت المبيعات إلى 636 مليون جنيه مقارنة مع 382 مليون جنيه بالفترة المناظرة.
وعلى صعيد أداء النصف عام حجمت الشركة معدل خسائرها أيضًا لتصل إلى 18.3 مليون جنيه مقارنة مع 150.8 مليون جنيه بتراجع %88 وفى تعليق مقتضب أرجعت «ليسيكو مصر» قدرتها على خفض خسائرها لعوامل تحسن المبيعات وخفض المصاريف التمويلية.
وأظهرت القوائم المالية المُجمعة عن النصف الأول من العام الجاري، صعود مبيعات الشركة بنسبة %41 إذ سجلت 1.2 مليار جنيه مقارنة مع 878.5 مليون جنيه بالفترة المناظرة من العام الماضي، وانخفضت مصروفات التمويل مسجلة 11.2 مليون جنيه مقارنة مع 45.6 مليون جنيه بالفترة المماثلة.
«برايم» : الشركة مرت بفترة عصيبة خلال 2020 وخاصة فى ذروة الفيروس
بدايةً قالت دينا عبد البديع المحلل المالى للقطاع الصناعى لدى شركة «برايم القابضة للاستثمارات المالية»، إن «ليسيكو» تمكنت من خفض خسائرها بنتائج أعمال الربع الثانى من العام الجارى بشكل واضح، مشيرةً إلى أن الداعم الرئيسى وراء ذلك جاء من ارتفاع المبيعات بواقع %66 إلى 636 مليون جنيه بتلك الفترة.
وأشارت إلى أن الشركة تمكنت من زيادة مبيعاتها بفترة الربع الثانى من العام الجاري، على الرغم من الفترة الموسمية لشهر رمضان والتى تتميز بهدوء الطلب خلالها، موضحةً أن ذلك مكن الشركة من تحقيق صافى ربح قبل الضريبة بقيمة 5 ملايين جنيه وهو الأول منذ حوالى 3 سنوات.
وقسمت عبد البديع القطاعات التى ساهمت فى تحسن مبيعات «ليسيكو» إلى 3 قطاعات، إذ احتل قطاع الأدوات الصحية الصدارة بهيمنتهُ على %65 من مبيعات «ليسيكو» الإجمالية خلال الربع الثانى من العام.
قطاع الأدوات الصحية المساهم الرئيسى فى تحسن المبيعات بصعود %93
وأشارت إلى أن مبيعات قطاع الأدوات الصحية صعدت بواقع %93 على أساس سنوى وسجلت 412 مليون جنيه خلال الربع الثانى من العام، مدعومة بزيادة فى الحجم بنسبة %72 إلى 1.25 مليون قطعة والأسعار بنحو %13 ليصل سعر القطعة حوالى 330 جنيه.
وأوضحت أن حجم صادرات القطاع ارتفع بمقدار %119 عقب تعافى الأسواق الأوربية، كما حقق القطاع هامش ربح بلغ %16.8 فى الربع الثانى مقابل هامش مجمل خسارة بلغ %2.2 فى الربع الثانى من 2020.
ولفتت دينا عبد البديع إلى أن القطاع الثانى يتمثل فى قطاع البلاط والذى يهمين على %32من مبيعات «ليسيكو» بشكل عام، وقالت إن ايراداتهُ ارتفعت الربع الثانى من 2021 بواقع %28 على أساس سنوي، لتصل إلى 201 مليون جنيه مدفوعة بارتفاع الحجم بنحو %23 على أساس سنوى بفضل ارتفاع التصدير.
وتابعت أن أسعار البلاط زادت بالربع الثانى من العام بمقدار %5 على أساس سنوي، كما تحسن هامش مجمل الربح للقطاع بواقع %19 بالفترة ذاتها مقابل %8.4 بالربع المناظر لهُ من العام الماضى 2020.
وأخيرًا جاء قطاع خلاطات المياه وهو القطاع الأصغر، وأشارت المحلل المالى لدى «برايم» إلى أن ايراداتهُ تراجعت بواقع %92 على أساس سنوي، لتصل إلى 23 مليون جنيه مدعومة بزيادة %21 فى حجم المبيعات المحلية وارتفاع بنحو %59 على أساس سنوى فى متوسط سعر البيع إلى 1102 جنيه لكل قطعة.
وعلى صعيد آخر قالت إن الفترة من أبريل وحتى نهاية يونيو، شهدت زيادة فى حجم الدين لدى الشركة إلى 910 ملايين جنيه مقارنة مع 860 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام.
وفيما يتعلق بالنظرة المستقبلية توقعت المحلل المالى لدى «برايم» أن تستكمل الشركة أداءها الجيد خلال الفترات المقبلة.
ولفتت إلى أن عام 2020 كان صعبا على أداء الشركة نتيجة انخفاض الطلب على منتجاتها بتلك الفترة ونتيجة تأثيرات الجائحة السلبية وخاصة فى ظل اعتمادها على التصدير للأسواق الخارجية ومعاناة تلك الأسواق بشكل كبير خلال العام الماضى وتحديدًا فى فترات ذروة انتشار الفيروس.
«الأهلى فاروس» : إعادة فتح الاقتصاديات وإزالة القيود التجارية عوامل مساعدة أيضاً
وفى سياق متصل قالت مارينا ويليام المحلل المالى لدى شركة «الأهلى فاروس لتداول الأوراق المالية»، إن الربع الثانى كان إيجابيًا لمنتجى السيراميك بدعم من عدة عوامل على رأسها إعادة فتح الاقتصادات العالمية وازالة القيود التجارية وتحسن الطلب فى الأسواق.
وأشارت إلى أن معدلات خفض الفائدة التى تم سنها سابقًا وأسعار الطاقة المتراجعة حاليًا مقارنة بما سبق كان لها دور هام ايضًا فى تحسن أداء الشركات المنتجة للسيراميك وتحديدًا شركتى «العز للسيراميك والبورسلين – الجوهرة » و«ليسيكو مصر» خلال فترة الربع الثانى من 2021.
ولفتت ويليام إلى أن الأداء المتميز لشركات السيراميك خلال النصف الأول من العام الجارى وعلى رأسها «ليسيكو مصر» ينبئ بنصف ثان أقوى وخاصة فى ظل التوقعات بقدرة الشركة على الحفاظ على مستويات الصادرات أو تحسينها، هذا إلى جانب الطلب المحلى والمُرجح أن يبدأ فى الارتفاع لاحقًا مدفوعًا بشكل أساسى بالطلب على المشاريع الضخمة وعودة القطاع السياحي.
وقالت إن نتائج أعمال «ليسيكو» أظهرت تراجعا كبيرا بخسائر الربع الثانى من العام الحالى على الأساسين الربعى والسنوي، على الرغم من التباطؤ الواقع خلال شهر رمضان وارتفاع التكاليف.
يُذكر أن القوائم المالية المجمعة عن الربع الثانى لشركة «ليسيكو» أظهرت زيادة فى تكلفة المبيعات التى تحملتها الشركة فى تلك الفترة إذ بلغت 524 مليون جنيه مقارنة مع 370.6 مليون جنيه بالفترة المناظرة من العام الماضي، وكذلك ارتفعت مصروفات التوزيع وسجلت 47 مليون جنيه مقابل 26 مليون جنيه بالفترة المماثلة من 2020.
كما ارتفع بند المصروفات الإدارية وسجل 47 مليون جنيه مقابل 33 مليون جنيه بالفترة المماثلة، وصعد أيضًا بند المصروفات الأخرى وسجل 27 مليون جنيه مقابل 20 مليون جنيه بالفترة المقارنة من العام الماضى.
وقالت إن انتعاش المبيعات وخاصة للصادرات كان العامل الرئيسى وراء تمكن الشركة من تحجيم خسائرها خلال الربع الثانى من العام الجارى.
وأشارت إلى أن المبيعات كانت قوية خلال الربع الثانى من العام الجارى وذلك على الرغم من حالة التباطؤ التى شهدها الوضع البيعى خلال شهر أبريل ومايو بسبب شهر رمضان وهدوء الطلب فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
ولفتت إلى أن الصادرات لعبت دور الداعم فى تلك الجزئية إذ أن تحسنها غطى على حالة التباطؤ فى السوق المحلية بتلك الشهور الخاصة بالفترة الموسمية لشهر رمضان.
وأوضحت المحلل المالى لدى «الأهلى فاروس»، أن عائدات القطاع الصحى – الجزء النجمي- حققت نجاحًا ملحوظًا خلال الربع الثانى من العام الجاري، إذ بلغت ايرادات القطاع حوالى 412 مليون جنيه بتلك الفترة مقارنة مع 213 مليون جنيه خلال الربع الثانى من 2020.
وقالت إن مبيعات البلاط سجلت 201 مليون جنيه خلال الربع الثانى من العام الجاري، فى حين أن قطاع الخلاطات لم يكن محظوظًا وخاصة فى ظل اعتماد مبيعاته على السوق المحلية.
وأشارت إلى أن إجمالى ربح الشركة ارتفع ليُسجل 112 مليون جنيه خلال الربع الثانى من العام الجاري، بارتفاع بلغ %887 على أساس سنوى وبصعود %12.4 على أساس ربع سنوى.
وتوقعت المحلل المالى لدى «الأهلى فاروس»، استمرار الأداء الإيجابى للشركة حتى نهاية العام مع زيادة إنتاج الشركة وتحركها لتحسين مزيج المبيعات لديها لتعزيز معدلات الربحية.