كشف مسئولو عدة شركات أسمنت ولوجستيات التداعيات السلبية لارتفاع أسعار الوقود مؤخرًا على الإنتاج الخاصة بهم، خاصة أنها جاءت بعد تحريك سعر الصرف بأيام قليلة، وينتظر أن تسفر عن زيادة خدمات النقل بنحو 10 إلى 20%.
وكانت لجنة تسعير المنتجات البترولية قررت الجمعة الماضية زيادة سعر البنزين والسولار تماشيًا مع الأسعار العالمية. وقررت اللجنة زيادة أسعار البنزين بواقع جنيه، ليصبح لتر بنزين 80 بقيمة 11 جنيهًا، و92 بـ12.50، وبنزين 95 بـ13.5، فيما زاد سعر السولار بـ1.75، ليصبح اللتر بـ10 جنيهات.
وتوقعت عبير لهيطة، العضو المنتدب للمصرية لخدمات النقل والتجارة “إيجيترانس”، لـ”المال”، زيادة أسعار خدمات النقل بنحو 10 إلى 20%؛ على خلفية ارتفاعات السولار محليًّا نتيجة الزيادات العالمية، وتراجع قيمة الجنيه عقب تحريك سعر الصرف.
وأوضحت أن الشركة تراقب فى الوقت الحالى، الأوضاع فى سوق النقل واللوجستيات عن كثب.
«هايدلبرج»: تؤثر بنسب متفاوتة على مدخلات الإنتاج
وقال محمد حجازى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، لهايدلبرج ماتيريالز مصر (السويس للأسمنت سابقًا) لـ”المال” إن زيادة أسعار السولار ستؤثر بنسب متفاوتة على تكاليف مدخلات الإنتاج التى يتم نقلها جميعًا فى سيارات نقل، إلى جانب تأثرها فعليا بتحريك سعر الصرف، وهى الأمور التى لم يتم تمريرها بعد السعر النهائى.
وأكد حجازي أن زيادة سعر الدولار من 31 جنيهًا، إلى متوسط 46، كان له تأثير سلبى على تكاليف الإنتاج فى ظل الاعتماد على الفحم ، والذى يتم تسعيره بالعملة الأمريكية.
وقال أحمد عبدالنبى مدير إدارة البحوث فى “مباشر” لتداول الأوراق المالية إن قرار رفع سعر الوقود سيؤدى إلى زيادة التكاليف على شركات الأسمنت/ حيث ما زال بعضها يعتمد على السولار فى مزيج الطاقة، وبالتالى سيتم رفع الأسعار الأمر الذى سيؤثر بدوره سلبا على المطورين العقاريين أيضًا.
وأكد مصدر فى “مصر للألمونيوم” أن تأثير الزيادات التى أقرتها الحكومة فى أسعار السولار سيكون ضئيلا على الشركة فى ظل اعتمادها على السولار بشكل محدود.
وأشار لـ”المال” إلى أن زيادة سعر السولار ستؤدى إلى رفع التكاليف، ولكن بمعدلات محدودة نظرا لاعتماد الشركة عليه فى نطاق ضيق يشمل السيارات، وبعض الأفران القديمة فقط.
ولفت إلى أن الكهرباء هى العنصر الأساسى فى عملية التصنيع بنسبة %91 من مزيج الطاقة المستخدم سنويا، بتكلفة تتجاوز 6 مليارات جنيه.