أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة لـ«المال» أنه جار حاليا تكثيف العمل فى تنفيذ خطة إحلال زراعة القصب بالشتلات بدلا من الزراعة التقليدية.
وأضاف أن العام الجارى سيشهد استكمال التجهيزات الخاصة بمحطتى وادى الصعايدة وكوم أمبو فى أسوان بعد أن تم البدء فى إنشائهما مؤخرا.
وأضاف أنه بحلول العام المقبل سوف يتم إنتاج 100 مليون شتلة فى أسوان تمثل %50 من طاقة المشروع البالغة 200 مليون شتلة سنويا وستتحول مصر إلى زراعة الشتلات بالكامل فى غضون 4 سنوات.
ولفت إلى أنه خلال عام 2023 سيتم تحويل 100 ألف فدان لزراعة الشتلات ترتفع بعد عام إلى 200 ألف فدان وهى نصف المساحة الكلية فى مصر من المحصول.
ويحتاج الفدان إلى 10 آلاف شتلة ويستمر بقاء القصب 5 سنوات فى الأرض قبل أن تعاد زراعته مرة أخرى سواء بالشتل أو بالزراعة العادية.
وأوضح “عبد الجواد” أنه خلال مارس الماضى تم تدشين المشروع القومى لتطوير قصب السكر من خلال زراعة القصب بالشتل، والبدء فى إنشاء محطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بطاقة إنتاجية حوالى 200 مليون شتلة سنويا وبتكلفة حوالى مليار جنيه بعد أن قام وزير الزراعة السيد القصير واللواء أشرف عطية محافظ أسوان بوضع حجر الأساس للمحطتين.
وكشف أنه مع إحلال وتجديد زراعة القصب بالكامل سترتفع إنتاجية الفدان من 40 طن فى الزراعة التقليدية فى المتوسط إلى 50 طن وسترتفع إنتاجية السكر إلى ما يزيد عن المليون و300 الف طن سكر سنويا بدلا من 850 الف طن سنويا من ذات المساحة البالغة 320 ألف فدان، فضلا عن توفير كميات كبيرة من المياه.
وعن إنتاجية السكر فى مصر قال «عبد الجواد» إن إنتاجية السكر من البنجر العام الحالى سجلت 1.6 مليون طن مقابل 1.8 مليون طن العام الماضى بتراجع 200 ألف طن نتيجة تراجع المساحة المنزرعة بالمحصول العام الحالى إلى 600 ألف فدان بدلا من 650 ألف العام الماضى.
وأضاف أن متوسط إنتاجية مصر من البنجر تبلغ 20 طنا وكل طن من البنجر ينتج 18 كيلوجراما من السكر والمواد الأخرى مثل المولاس والعلف وغيرها.
يذكر أن هناك لجانا تعمل على معاينة جميع زراعات قصب السكر، لتنفيذ للقرار الوزارى رقم 77 لسنة 2018 بتحديد مدة بقاء محصول القصب فى الأرض من خلال الغرس الرئيسى بأربعة خلفات تالية للقصب على الأكثر، لرفع الإنتاجية من السكر فى السوق المحلية المحصول والمساهمة فى ترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحصول وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة عائد الفلاح من زراعة قصب السكر، وتقديم دعم عينى للمزارعين الملتزمين.
وفى حال ترك خلفات أكثر من المحددة سيتم إزالتها وعلى نفقة المخالفين ويعاد زراعته من جديد، وصرف مستلزمات الإنتاج لهم نقدا وبأسعار تكلفتها الحقيقية دون أى دعم من الدولة.
وقال النوبى أبو اللوز، من كبار مزارعى قصب السكر فى الأقصر، وأمين صندوق نقابة الفلاحين الزراعيين إن الأصناف الجديدة للقصب تصرف لها نوعيات من التقاوى تتلافى مشكلات التقاوى القديمة مثل التقزم و تزيد إنتاج السكر.