شهد الدكتور خالد العناني وزير الآثار و الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، اليوم الخميس فعاليات الإعلان عن الاكتشافات الأثرية التي قامت بها البعثة الاثرية المصرية برئاسة عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، في منطقتي وادي الملوك الغربي المعروف باسم “وادي القرود” ووادي الملوك الذي يوجد به المقابر الملكية الشهيرة.
وقال زاهي حواس رئيس البعثة ، أنه منذ أن بدأت البعثة بالعمل في وادي القرود خلال شهر ديسمبر عام 2017، نجحت في العثور لأول مرة في منطقة وادي القرودعلى الورش الخاصة بتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزي الخاص بمقابر الملوك، وبجوارها حفرة للتخزين أخذت ترقيم (KVT) وأمامها تم الكشف عن فرن لحرق الفخار والمعادن و الذي عُثر بجواره على خاتمين من الفضة، وكميات كبيرة من العناصر الزخرفية التي استخدمت في تزيين التوابيت الخشبية في عصر الأسرة الثامنة عشر.
وأضاف أنه تم العثور أيضاً علي رقائق من الذهب وبعض العناصر الزخرفية التي كان يُطلق عليها جناح حورس.، موضحاً أن العمل يجري حاليًا بالوادي الغربي للبحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي ومقبرة ابنتها وزوجة الملك توت عنخ آمون الملكة عنخ إس إن آمون.
وتابع أن المنطقة التي تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك آي هي المنطقة التي من المتوقع ان تحتوي على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة.
أهم اكتشافات البعثة العثور على 30 ورشة متخصصة لتصنيع وتجهيز الأثاث
وأضاف أن من أهم اكتشافات البعثة العثور على 30 ورشة متخصصة لتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزي قبل وضعها داخل المقبرة، بالإضافة إلى مقبرة أُطلق عليها رقم KV 65 والتي اُستعملت لحفظ بعض الأدوات والأثاث الجنائزي وهي مماثلة للمقبرة KV 54 المجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون، و التي تم العثور بداخلها علي الأدوات التي اُستعملت في بناء المقابر الملكية.
وأشار حواس إلي أن البعثة الثانية التي تعمل بوادي الملوك الشرقي تعتبر أضخم وأكبر حفائر تمت في وادي الملوك بعد الحفائر التي قام بها عالم الاثار الانجليزي هوارد كارتر للبحث عن مقبرة الملك الشاب، وأن البعثة تعمل الان للكشف عن المقابر الملكية التي لم يتم الكشف عنها بعد، بالإضافة إلى مقابر زوجات وأبناء ملوك الأسرة الثامنة عشرالذين دُفنوا في وادي الملوك؛ لأن وادي الملكات لم يبدأ الدفن به إلا مع بداية الأسرة التاسعة عشر.
وأكد أن البعثة قد قامت بالعمل بجوار مقبرة الملك رمسيس السابع ومقبرة الملكة حتشبسوت وبجوار مقبرة الملك رمسيس الثالث وخلف مقبرة الملك مرنبتاح، موضحاً أن البعثة قد حفرت بجوار مقبرة الملك توت عنخ آمون حيث عثرت على العديد من القطع الأثرية منها 42 كوخًا صغيرًا كان يضع العمال فيها الأدوات التي كانوا يستخدمونها في بناء المقابر قبل أن يغادروا الوادي إلى دير المدينة، إلي جانب العديد من اللوحات المنقوشة بالهيروغليفية التي سوف توضح العديد من الموضوعات الأثرية، بالإضافة إلى أجزاء من مقابر منقوشة وخواتم من عصر الرعامسة.