قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، إن فترة حكم الملك رمسيس الثاني استمرت 66 عامًا وهي أمجد وأعظم وأقوى عصور مصر.
وأضاف حواس أنه عُرف أيضًا باسم سيد البنائين إذ قام بتشييد العديد من الآثار والمعابد والتماثيل والمسلات أكثر من أي ملك آخر في مصر القديمة.
كما استعرض حواس أعمال التنقيب الأثري التي يقوم بها منذ عام 2021، على رأس بعثة أثرية داخل مقبرة الملك رمسيس الثاني بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر والتي تعرضت خلال القرون الماضية لعدد من السرقات، والسيول والأمطار الغزيرة التي تسببت في تدمير النقوش وتجمع الأوساخ التي سدّت ممرات وغرف المقبرة الداخلية بالكامل.
وتابع أنه بعد القيام بأعمال التنظيف للممرات والغرف، استطاعت البعثة المصرية الكشف عن أسرار هذه المقبرة وطريقة بنائها وتصميمها ونقوشها،
من بينها تلك التي صورت عليها فصول من كتاب البوابات وكتاب الإيمي ديوات، مؤكدًا أن مقبرة الملك رمسيس الثاني هي المقبرة الملكية الوحيدة المكتملة بالنقوش والزخارف والهندسة المعمارية في وادي الملوك.
ولفت إلى أنه تم العثور على البئر الخاصة بالمقبرة والتي وصل عمقها إلى أكثر من 9 أمتار تحت سطح الأرض، مشيرًا إلى أنها تعدّ من أغرب الآبار الخاصة بالمقابر الملكية، حيث إنها تعدّ الوحيدة التي يوجد بكل ركن من أركانها ثلاثة نقوش وفصول من كتب العالم الآخر، الأمر الذي يرجح أن للبئر وظيفة دينية.
وأشار إلى أنه تمكنت البعثة المصرية من وضع تصور لحجم الكنوز التي كانت موجودة بالمقبرة باستخدام نظام قياس لحجم الغرف الداخلية بها.
وأعرب حواس عن تمنياته بافتتاح مقبرة رمسيس الثاني للزائرين، بعد استكمال أعمال البعثة الأثرية المصرية بها، والتي ما زال العمل بها يستغرق الكثير، وخاصة داخل حجرة الدفن، آملًا في نجاح البعثة بالعثور على النفق الذي يربط بين مقبرة ورمسيس الثاني ووالده الملك سيتي الأول.