تخطط شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات لتقديم 9 موديلات جديدة من السيارات الكهربائية بالبلاد خلال الفترة القليلة المقبلة فى ظل مساعيها لزيادة المعروض من المركبات العاملة بالبطاريات مع تزايد الطلب عليها، واتجاه غالبية مصنعو المركبات لها كبديل عن المركبات العاملة بالوقود التقليدى مثل الديزيل، والبنزين وغيرها.
وأشارت الشركة إلى أن مستهدفاتها التوسعية فى إنتاج السيارات الكهربائية ستدفع شركة صناعة السيارات الفرنسية إلى إلغاء ما يصل إلى 6600 وظيفة فى البلاد كجزء من إعادة الهيكلة التى ستجريها مستقبلًا.
وذكرت أنه مع زيادة الخسائر التى تعانيها الشركة فإنها أعلنت بالفعل عن الاستغناء أن 4600 وظيفة فى فرنسا، بالإضافة إلى خطتها لإلغاء ما يقرب من 2000 وظيفة هندسية ودعم بالتزامن مع التحول إلى المركبات الكهربائية.
وعلى الرغم من خطة الاستغناء التى تجريها لرينو للموظفين بفرنسا إلا أنها أعلنت عن تحولها للمركبات الخضراء سيسهم بشكل عام فى خلق 3000 وظيفة منها 500 وظيفة جديدة متمثلة فى علوم البيانات والتخصصات الكيميائية بهدف تعظيم خبراتها فى صناعة البطاريات.
وتسبب فيروس كورونا المستجد فى تسجيل مجموعة رينو خسائر قياسية فى 2020 بلغت 8 مليارات يورو بنهاية العام الماضى، مقسمة إلى 7.3 مليارات يورو خلال النصف الأول من العام الماضى، بالإضافة إلى 660 مليون يورو خلال النصف الثانى من العام نفسه.
وقالت المجموعة إن مبيعاتها تراجعت خلال العام الأول من الوباء بنسبة تصل إلى %21.3 بعد أن سلمت ما يقرب من 3 ملايين سيارة بسبب سياسات الإغلاق التى تبنتها الدول بهدف السيطرة على الموجات المتتابعة من كوفيد –19.
وبالتزامن مع اتباع دول العالم سياسات التعايش مع الوباء شهد النصف الأول من العام الحالى نموًا فى مبيعات رينو جروب بنسبة تصل إلى %18.7 لتقفز إلى 1.42 مليون سيارة، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، والتى سجلت 1.2 مليون سيارة، وفقًا للقوائم المالية المنشورة على الموقع الرسمى للمجموعة.
كما قفزت معدلات إنتاج مجموعة رينو العالمية بالعلامات التى تنتمى لها مثل رينو، ونيسان، وميتسوبيشى خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة تصل إلى %20 لتسجل 1.35 مليون سيارة، مقارنة مع معدلات الإنتاج خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، والتى بلغت 1.13 مليون مركبة ملاكي.
وتمكنت المجموعة الفرنسية من التغلب على التداعيات السلبية للفيروس خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى بعد أن قفزت إيراداتها لتصل إلى 368 مليون يورو، بعد الخسائر التى منيت بها خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.
وتحتل سيارات رينو الكهربائية المركز العاشر فى قائمة الماركات الأعلى مبيعًا للسيارات الكهربائية فى العالم خلال النصف الأول من العام الحالى بعد أن تمكنت من بيع وتسليم 64.8 ألف سيارة، لتتمكن من الإستحواذ على حصة سوقية تصل إلى %2.5 من الإجمالى العالمي.
وتتربع رينو زوى على قمة الموديلات الكهربائية الأعلى مبيعًا للصانع الفرنسى وفقًا للبيانات والإحصائيات الصادرة عن موقع cleantechnica، بعد أن تمكنت من تسليم 31.4 ألف سيارة خلال فترة الشهور الستة الأولى من العام الحالى، لتستحوذ على حصة سوقية تصل إلى %1.2 من الإجمالى العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات المركبات الكهربائية صعدت خلال النصف الأول بنسبة %168 لتسجل 2.5 مليون وحدة، مقارنة مع نتائجها خلال نفس الفترة من العام العام الماضى، والتى بلغت 950 ألف سيارة، لتستحوذ المركبات الخضراء على حصة تصل إلى %6.3 من إجمالى تسليمات السيارات بجميع أنواع محركاتها خلال فترة الشهور الستة الأولى من هذا العام.
وتشير توقعات Cleantech إلى نمو مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا بنهاية العام الحالى إلى 6 ملايين سيارة بالتزامن مع تزايد معدلات الطلب عليها، إلا أن هذه التوقعات الإيجابية مرهونة بعدد من الإعتبارات والتى فى مقدمتها تسجيل الأسواق الرئيسية للكهربائية مبيعات قياسية فى إشارة إلى الصين والولايات المتحدة وأوروبا، علاوة على إيجاد حل سريع لأزمة استمرار نقل الرقائق ومكونات السيارات.