صرح الرئيس التنفيذي لشركة رينو بأن شركتة تسعي لتحقيق أكثر من مليار يورو (1.20 مليار دولار) من مبيعات ما يُطلق عليه “الاقتصاد الدائري” بتحويل مصنعها في فلين خارج باريس إلى مركز للأبحاث وإعادة التدوير والإصلاح، بحسب وكالة رويترز.
وقال لوكا دوميو “طموحنا أن نحقق بحلول 2030 مزيدا من الإيرادات (من إعادة التدوير والإصلاح في المصنع) بأكثر مما نحققه من تجميع السيارات هناك.. وأن نولّد أكثر من مليار يورو من الاقتصاد الدائري”.
يتجاوز ذلك 2% من إجمالي مبيعات رينو في 2020. وتعلن المجموعة نتائج مبيعات الربع الأول من العام يوم الخميس.
وفي العام الماضي، أكدت رينو عزمها وقف تجميع السيارات في فلين وتحويله إلى مركز للأبحاث وإعادة التدوير والإصلاح بحلول 2024 في خطوة لإنقاذ وظائف الداوم الكامل في المصنع.
توظيف 3000 شخص بحلول 2030
وقالت رينو التي تمنى بخسائر إنها تسعى لتوظيف 3000 شخص في الموقع المحدث بحلول 2030.
يذكر أن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا أدت إلى خسائر قياسية لمجموعة “رينو” ، بلغت ثمانية مليارات يورو في 2020. وإضافة إلى أزمة كوفيد-19، تكبدت المجموعة الفرنسية خسائر بلغت 4,9 مليارات يورو بسبب ما شهدته شريكتها اليابانية “نيسان” التي تملك “رينو” 43 % منها.
وتسعى “رينو” إلى تحسين ربحيتها عبر التعويض عن تراجع مبيعاتها بتوفير الأعباء المالية وفق خطة إستراتيجية أعلنتها في يناير.
7.3 مليارات يورو خسائر في النصف الأول من 2020
وكانت المجموعة قد تكبدت خسائر بلغت 7.3 مليارات يورو في النصف الأول من 2020 في ظل أزمة كوفيد-19، لكنها حدت من خسائرها في النصف الثاني بتكبدها خسائر بـ660 مليون يورو فقط، وتراجع حجم مبيعاتها بنسبة 8,9 % إلى 43,5 مليار يورو.
وجاء في بيان صادر عن “رينو” أن حجم مبيعاتها انخفض خلال العام الماضي بنسبة 21,3 %، موضحة أنها باعت أقل من ثلاثة ملايين سيارة في قطاع يشهد انهيارا حادا.
لكن على الرغم من النتائج السيئة للعام الماضي، تمكّنت “رينو” من تسجيل هامش تشغيلي نسبته 3,5 % في النصف الثاني من 2020، وهو ما اعتبرته “خطوة أولى على مسار تعافي المجموعة”.
رئيس رينو: عام 2021 يشكل تحديا جديدا
وأكد الرئيس التنفيذي للمجموعة لوكا دي ميو في مؤتمر صحفي أن “عام 2021 سيشكل على الأرجح تحديا جديدا، لكنّنا اتخذنا التدابير اللازمة”، مضيفا “نتوقع مفاجآت سارة في الفصل الثاني”.
وتعتبر “رينو” أن النقص الحاد في المكوّنات الإلكترونية الآسيوية الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي قد يؤخر إنتاج مئة ألف سيارة، حتى وإن تم استدراك النقص في الإنتاج في النصف الثاني من العام، خصوصا عبر فتح مصانع في الصيف.
وتهدف خارطة الطريق التي وضعها دي ميو إلى إيجاد هامش تشغيلي نسبته 3 % بحلول العام 2023، وهو هدف تم بلوغه في النصف الثاني من العام 2020.
وتحاول المجموعة تحسين أوضاعها من خلال خطة تلحظ تخصيص نصف الطرازات الـ24 التي تعتزم إصدارها بحلول العام 2025 للسيارات الصغيرة ولفئة “سيدان”، وهما فئتان مربحتان تراجعت فيهما “رينو”.