وصفت وكالة رويترز إقالة المصري عمرو فهمي الأمين العام لاتحاد كرة القدم الإفريقي، من منصبه في الاتحاد، بأنها قد تكون “ضربة محتملة” لجهود الفيفا الساعية لتنظيف كرة القدم بعد سلسلة من الفضائح حول العالم، لا سيما وأن القرار جاء بعد أن وجه فهمي اتهامات بالفساد والتحرش لرئيس الاتحاد أحمد أحمد.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن مسئولين داخل الاتحاد، ووثائق حصلت عليها، اتهم فهمي رئيسه أحمد أحمد بالرشوة وإساءة استخدام مئات الآلاف من الدولارات والتحرش بأربع موظفات.
وتتهم الوثيقة التي أرسلها فهمي في 31 مارس الماضي إلى هيئة تابعة للفيفا موكلة بالتحقيق في الانتهاكات الأخلاقية المزعومة، أحمد بأنه أمر فهمي بدفع 20 ألف دولار رشاوى في حسابات رؤساء اتحادات كرة القدم في عدة دول بالقارة بينها الرأس الأخضر وتنزانيا.
كما اتهمت الوثيقة أحمد بتكبيد الكاف تكاليف إضافية بقيمة 830 ألف دولار، عن طريق طلب معدات عبر شركة وسيطة فرنسية تدعى Tactical Steel .
وتتهم الوثيقة أحمد أحمد بالتحرش بأربع موظفات في الكاف، لكنها لم تشر إلى أسمائهن، فضلا عن انتهاك القوانين عبر زيادة تمثيل المغاربة داخل المنظمة؛ والإفراط في إنفاق أكثر من 400 ألف دولار من أموال الاتحاد الإفريقي على السيارات في مصر ومدغشقر (دولته) حيث تم إنشاء مكتب خصيصا له.
وقال مسؤولون كبار في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مشترطين عدم الكشف عن هويتهم، إن فهمي أُقيل بعد إعداد وثيقة تجمع مزاعمه ضد أحمد، الذي تولى المنصب الأفريقي الأول لكرة القدم قبل عامين.
وأكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لرويترز أن فهمي فقد وظيفته في اجتماع للجنة التنفيذية الذي انعقد بالقاهرة يوم الخميس الماضي، قبل قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل حول سبب إقالته.
وقالت مديرة الاتصالات ناتالي راب في رد على البريد الإلكتروني يوم الأحد: “ليس هناك تفسير.. إنه قرار اللجنة التنفيذية”.
ولم يستجب أحمد ، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ، لطلبات التعليق على المزاعم الموجهة ضده.