تشهد مدينه بنغازي والمدن الشرقية إن لم تكن ليبيا بأكملها نقصا في السيولة في البنوك مما أثار قلق الليبيين الذين يعانون بسبب تأخر رواتبهم وارتفاع سعر الدولار أمام الدينار، بحسب وكالة رويترز.
ومع قرب شهر رمضان الذي يشهد عادة إقبالا على الشراء وازدحاما في الأسواق، يشتكي سكان مدينة بنغازي من ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وحصل الموظفون في القطاع العام منذ يومين فقط على مرتبات شهري يناير وفبراير.
وقال صلاح العمامي تاجر المواد الغذائية في بنغازي “يبدو أننا رجعنا للمربع الأول في موضوع السيولة نحن كتجار نعاني الأمرين نقص سيولة وارتفاع سعر الدولار… هناك شح في إقبال الزبائن خلال الأسبوعين الماضيين”.
ويبلغ سعر الدولار في السوق الرسمية 4.8 دينار فيما يبلغ في السوق الموازية 7.39 دينار.
وقال مصدر مسؤول من مصرف ليبيا المركزي في بنغازي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن “سبب نقص السيولة هو إغلاق الاعتمادات خلال الفترة الماضية ولكن نتوقع انفراجة في الأزمة قبل شهر رمضان، سيتم فتح الاعتمادات”.
وذكر الخبير الاقتصادي الليبي عطية الشريف لرويترز “نقص السيولة الذي يحصل الآن هو بسبب الإجراءات المتقطعة والمتذبذبة والقرارات العشوائية لمصرف ليبيا المركزي مما أدى إلى انقطاع الثقة بين المصرف والمواطنين والتجار”.
وأضاف “المواطن يقوم بسحب أي مبلغ أول بأول والتاجر لا يقوم بوضع أمواله داخل المصارف مما أدى إلى التضخم… مصرف ليبيا المركزي يرأسه شخص واحد لا يوجد من يحاسبه أو يراجع من بعده”.