قدم أعضاء في الكونجرس الأمريكي مزيدا من التشريعات أمس الجمعة تطالب بفرض عقوبات مغلطة على تركيا لقيامها بشن حملة عسكرية على شمالي سوريا، ما يسلط الضوء على حالة السخط المتنامية بين الديمقراطيين وأيضا الجمهوريين في الكونجرس إزاء سياسة الرئيس دونالد ترامب إزاء سوريا، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.
وأطلقت تركيا الأربعاء الماضي حملة عسكرية على المقاتلين الأكراد شمالي سوريا، بزعم محاربة التنظيمات الإرهابية، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية.
وقدم الديمقراطي إليوت إنجيل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، ومايك ماكول، العضو البارز في اللجنة مشروع قانون يتيح فرض عقوبات على مسوؤلين أتراك متورطين في عملية “نبع السلام” العسكرية التي تشنها أنقرا في شمالي البلد العربي الذي مزقته الحرب، وأيضا على بنوك تتعامل في القطاع العسكري التركي ريثما تنهي أنقرا الأخيرة عملياتها العسكرية.
وسيحول مشروع القانون، حال تمريره، أيضا دون وصول الأسلحة إلى القوات التركية في سوريا، وسيطالب إدارة ترامب بفرض عقوبات على أنقرا لقيامها بشراء نظام دفاع صاروخي إس-400.
والأحد الماضي حول ترامب فجأة سياساته إزاء سوريا، قائلا إنه سحب القوات الأمريكية من شمال غربي سوريا، ليمهد الطريق أمام تركيا لشن عدوان على عبر الحدود المتاخمة للبلد العربي.
وسرعان ما شرعت قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصف الميليشيات الكردية التي قضا شهورا عدة في قتال، إلى جانب القوات الأمريكية، مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
من جهته حذر دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي من مغبة أن يتحول الصراع شمالي شرقي سوريا إلى “كارثة إنسانية”.
كان أردوغان، قد انتقد مواقف دول الاتحاد الأوروبي حيال عملية”نبع السلام”، قائلا: “إن حاولتم وصف عملية نبع السلام بالاحتلال، فإن عملنا سهل جدا، نفتح أبوابنا ونرسل إليم 3.6 مليون لاجيء”.
وتابع: “الاتحاد الأوروبي يقول إنه لن يرسل الدفعة الثانية من المساعدات للاجئين السوريين والبالغة قيمتها 3 مليارات يورو، أنتم لم تفوا بوعودكم أبدا ونحن لم نعتمد عليكم، سنتدبّر أمورنا ولكن في الوقت نفسه نفتح الأبواب أمام اللاجئين”.