تعهد زعماء مجموعة السبع اليوم الثلاثاء بتقديم 4.5 مليار دولار لمكافحة الجوع في العالم واتفقوا على تكثيف جهودهم لمساعدة المزارعين الأوكرانيين على مواصلة العمل ومعالجة نقص الأسمدة، بحسب وكالة رويترز.
توجيه الدعوة لأولئك الذين يملكون مخزونات لتوفير الغذاء
ووافق زعماء مجموعة السبع في ختام قمة استمرت ثلاثة أيام في جبال الألب البافارية على توجيه الدعوة لأولئك الذين يملكون مخزونات لتوفير الغذاء وشددت على الالتزام بالحفاظ على الأسواق الزراعية مفتوحة.
وقال مسؤول كبير بوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا يوم السبت، إنه يتعين على مجموعة الدول السبع زيادة المساعدات الإنسانية لمعالجة أزمة الجوع العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وبدأت مجموعة السبع اجتماعاتها في بافاريا بألمانيا يوم الأحد على خلفية تحذير من الأمم المتحدة من أن العالم يواجه “أزمة جوع عالمية غير مسبوقة” مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
مسؤول أممى: الجوع يمكن أن يزعزع استقرار الدول
وقال مارتن فريك مدير برنامج الأغذية العالمي الألماني لمؤسسة (أر.إن.دي) الإخبارية الألمانية إن “الجوع يمكن أن يزعزع استقرار الدول ومن ثم فهو قضية سلام وأمن رئيسية” مشيرا إلى أن تضخم أسعار المواد الغذائية الحالي الذي يتجاوز 25% في 36 دولة يمثل “قنبلة موقوتة”.
وأكد أيضا أنه من المرجح ألا يحصل برنامج الأغذية العالمي على أكثر من نصف المبلغ الذي يحتاجه هذا العام وهو 21.5 مليار دولار ولذلك فهناك حاجة إلى مزيد من المساعدات.
وزراء خارجية مجموعة السبع يحملون روسيا مسؤولية تفاقم انعدام الأمن الغذائى
وحمل بيان صادر عن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع يوم الجمعة الماضى روسيا مسؤولية تفاقم انعدام الأمن الغذائي بحصارها وقصفها للبنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا.
ودعا الوزراء موسكو إلى “وقف الهجمات وأعمال التهديد ورفع الحصار عن موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود للسماح بالصادرات الغذائية”.
وفى مطلع الشهر الجارى، دق الأمين العام للأمم المتحدة ناقوس الخطر مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية لتقترب من مستويات قياسية، وارتفاع أسعار الأسمدة بأكثر من الضعف، وقال إن تأثير الحرب الأوكرانية على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل ممنهج وخطير ويتسارع.
وحذر قائلا: “تدور أزمة الغذاء هذا العام حول عدم القدرة على الوصول. قد تدور في العام المقبل (أزمة) حول نقص في الطعام.”