أظهرت بيانات أن معدل البطالة في منطقة اليورو لم يطرأ عليه تغير في شهر فبراير مقارنة مع القراءة المعدلة بالزيادة لشهر يناير، إذ حدّت مخططات الإحالة لإجازات بأجور مخفضة في أوروبا من تأثير الموجة الثانية من الجائحة على الوظائف في الربع الأخير من 2020، بحسب وكالة رويترز.
معدل البطالة فى منطقة اليورو 8.3 % خلال فبراير
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن معدل البطالة في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة بلغ 8.3 % في فبراير، دون تغيير عن البيانات المعدلة لشهر يناير.
محلل: يُظهر معدل البطالة الآن تأثيرا محدودا للموجة الثانية
وقال بيرت كولين الخبير الاقتصادي في شؤون منطقة اليورو لدى بنك آي.إن.جي “يُظهر معدل البطالة الآن تأثيرا محدودا للموجة الثانية إذ تفيد التقارير الآن بأن يناير شهد ارتفاعا طفيفا في البطالة من 8.2 % إلى 8.3 %.
وأضاف “رغم أن المنحنى تغير قليلا، فإنه لا يغير الصورة. بالنظر إلى الانكماش في النشاط والإغلاق الطويل لقطاعات معينة فى منطقة اليورو، فإن تأثير الموجة الثانية على سوق العمل لا يزال معتدلا”.
وأظهرت أرقام يوروستات أن عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو في فبراير ارتفع إلى 13.571 مليون من 13.523 مليون في يناير.
عودة مفاجئة للنشاط الاقتصادي في منطقة اليورو للنمو خلال مارس
وأظهرت بيانات عودة مفاجئة للنشاط الاقتصادي في منطقة اليورو إلى النمو خلال الشهر الماضى، إذ ارتفع الإنتاج الصناعى وصولا إلى أسرع وتيرة في أكثر من 23 عاما، معوضا تباطؤا مستمرا في قطاع الخدمات المهيمن بالمنطقة.
لكن القراءة النهائية للبيانات وأيضا أرقام أبريل قد تكون أقل في الوقت الذي تعاني فيه منطقة اليورو من موجة ثالثة لفيروس كورونا وتجديد فرض إجراءات العزل العام، إضافة إلى بطء توزيع اللقاحات في المنطقة.
وقفزت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يعتبر مؤشرا جيدا على متانة الاقتصاد فى منطقة اليورو، فوق مستوى الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش إلى 52.5 في مارس مقارنة مع 48.8 في فبراير، مسجلا أعلى قراءة منذ أواخر 2018.
وقال أكثر المشاركين في مسح لرويترز تفاؤلا، إنه سيرتفع إلى 51.0 ،بينما كان متوسط التوقعات يشير إلى زيادة بسيطة إلى 49.1.
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدى آي.إتش.إس ماركت: “الآفاق متدهورة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد-19 وإجراءات العزل العام الجديدة”.
محلل: ما زال قطاع الخدمات نقطة ضعف الاقتصاد بمنطقة اليورو
وأضاف محلل اقتصادى: “ما زال قطاع الخدمات نقطة ضعف الاقتصاد فى منطقة اليورو، لكن حتى بالنسبة إليه فقد تراجع معدل الانخفاض في مارس مع استفادة الشركات من انتعاش قطاع الصناعات التحويلية وتأقلم العملاء مع الحياة في ظل جائحة وبقاء الآفاق متفائلة نسبيا”.
وارتفعت قراءة أولية لمؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات إلى 48.8 من 45.7 في فبراير، لتظل في نطاق الانكماش لكنها الأعلى منذ أغسطس. كما تفوق القراءة كثيرا متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز الذي بلغ 46.0.
يذكر أن الناتج المحلي فى منطقة اليورو تراجع في الربع الأخير من العام الماضي بأقل من تقديرات سابقة، كما صعدت البطالة بضغوط إغلاقات كورونا.