قال وزير الداخلية التركي سليمان حسن صويلو، إن بلاده ستعيد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي المحبوسين في سجونها، ثانية إلى بلادهم، معربًا عن شكواه من تقاعس الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ إجراء في هذا الخصوص.
وأوضح صويلو، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “رويترز”، في معرض تعليقه على موقف الاتحاد الأوروبي: “هذا أمر غير مقبول بالمرة لدينا، وهو أمر غير مسؤول”.
وتحدث صويلو في تصريحاته منتقدًا الموقف السلبي الذي تتبناه دول الاتحاد الأوروبي بترك تركيا وحدها في مواجهة ملف سجناء “داعش”، قائلًا: “سنرسل السجناء لدينا من أعضاء (داعش) ثانية إلى دولهم”.
وألقت السلطات التركية القبض على بعض من أفراد تنظيم الدول في شمال غربي سوريا الشهر الماضي في أعقاب الحملة العسكرية التي شنتها هناك على المسلحين الأتراك.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، عن أن البغدادى مات وهو “يبكي ويصرخ” في غارة نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في مدينة إدلب شمال غربي سوريا.
وفي خطاب متلفز تم بثه من البيت الأبيض أعلن ترامب عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” جنبًا إلى جنب مع ثلاثة من أبنائه، حينما فجر نفسه بحزام ناسف بعد هروبه داخل نفق مسدود خلال الهجوم.
كانت أجهزة الاستخبارات العراقية قد خطت مؤخرا خطوة مهمة جدًا في مساعيها الرامية لتعقب أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي في فبراير من العام 2018، بعدما منحهم واحدا من كبار مساعديه معلومات تتعلق بكيفية هروبه لسنوات طويلة، وفقا لما ذكره مسؤولان في الشرطة العراقية.
وذكرت “رويترز” أن إسماعيل العيثاوى أخبر المسؤولين بعد إلقاء القبض عليه من قبل السلطات التركية وتسليمه إلى نظيرتها العراقية ، أن البغدادي كان يجري محادثات أحيانا مع كبار قادته، وهم يستقلون حافلات صغيرة في وضعية الحركة والتي تكون محملة بالخضراوات، كي لا يُفتضح أمرهم.