أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء تراجع نمو أنشطة الأعمال غير النفطية بالسعودية في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق بفعل تراجع الطلب على الصادرات والضغوط التضخمية، لكن الآفاق تعد إيجابية مع ارتفاع الطلبيات الجديدة إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر، وفقا لوكالة رويترز.
وتباطأ مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في المملكة، المعدل في ضوء العوامل الموسمية والذي تصدره ستاندرد اند بورز جلوبال، إلى 57.5 في نوفمبر من 58.4 في أكتوبر، لكنه ظل أعلى بكثير من مستوى 50 الذي يشير إلى النمو.
وأدت زيادة حجم المبيعات إلى ارتفاع الإنتاج الذي صعد مؤشره الفرعي إلى 61.2 في نوفمبر من 60.1 في أكتوبر.
وتقدم المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 66.3 في نوفمبر، بالمعدل الأسرع منذ يونيو ، بفضل تحسن ظروف السوق وزيادة الاستثمارات. لكنه ظل مدفوعا إلى حد كبير بالطلب المحلي مع انكماش طلبات التصدير الجديدة بأكبر وتيرة منذ مارس آذار 2021.
وقال نايف الغيث كبير الاقتصاديين في بنك الرياض إن تراجع نمو الطلبيات الخارجية يرجع إلى قطاع البتروكيماويات الذي يمثل نحو 30 % من الصادرات غير النفطية.
وأظهرت أحدث بيانات التجارة الصادرة عن الحكومة انخفاض الصادرات غير النفطية، بما في ذلك إعادة التصدير، 17.2 % في سبتمبر على أساس سنوي و20.7 % على أساس شهري.
وقال الغيث “باختصار، أظهر مؤشر مديري المشتريات السعودي مؤشرات إيجابية على التوسع، مدفوعا بالمبيعات القوية وزيادة الطلبيات واستراتيجيات التسويق الفعالة”.
واستطرد قائلا “مع ذلك، ظلت أرقام الصادرات، خاصة في قطاعات البتروكيماويات، منخفضة نسبيا مقارنة بالعام السابق”.