كشف استطلاع أجرته رويترز أن أسوأ أزمة تكاليف تشهدها بريطانيا في ثلاثة عقود ستبلغ ذروتها قرب نهاية هذا العام، لكن بنك إنجلترا سيكون أكثر تشددا في رفع سعر الفائدة عن المتوقع في إطار سعيه للحد من ارتفاع التضخم.
وذكرت وكالة رويترز أن تجدد الإغلاق في الصين لمكافحة الجائحة والغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤديان إلى تفاقم أزمات سلاسل الإمداد التي بدأت التعافي للتو من الفوضى التي خلفتها الجائحة، الأمر الذي يؤدي لزيادة كبيرة وسريعة في الأسعار العالمية.
بريطانيا تواجه أزمة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة
كما يواجه البريطانيون أزمة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الضرائب والتداعيات الراهنة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال بشأن الموعد المتوقع لذروة أزمة تكاليف المعيشة ، قال سبعة من 13 مشاركا في استطلاع الرأي إن هذا سيكون في الربع الأخير من العام. وقال ثلاثة إنها ستكون في الربع المقبل في حين يرى ثلاثة آخرون أنها ستكون بحلول نهاية الشهر المقبل.
الحكومة تواجه ضغوطا متزايدة لدعم دخل الأسر
وتواجه الحكومة ضغوطا متزايدة لدعم دخل الأسر، وذكر تسعة من 12 مشاركا في الاستطلاع أنه يتعين على الحكومة فعل المزيد الآن. وقال جميعهم إن الدعم يتعين أن يستهدف الأسر الأقل دخلا.
وتشير التوقعات إلى بلوغ التضخم أعلى مستوى في 40 عاما مسجلا 9.1% في الشهر الماضي وهو ما يتجاوز بأكثر من أربعة أمثال الهدف الذي حدده بنك إنجلترا عند 2%.
خبراء : الاقتصاد البريطاني سينمو بنسبة 3.7% العام الحالى
وكشف متوسط توقعات قرابة 70 من خبراء الاقتصاد أن الاقتصاد البريطاني سينمو بنسبة 3.7% في المتوسط خلال 2022، ثم سيسجل معدل نمو 1.3% في العام المقبل انخفاضا من 3.8% و1.7% على الترتيب في استطلاع أجري في الشهر الماضي.
من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الأربعاء إن بلدها يواجه “وضعا اقتصاديا شديد الصعوبة”، بعد أن سجل التضخم معدلا سنويا بلغ 9% في أبريل ، وهو الأعلى منذ بدء التقديرات الرسمية في أواخر الثمانينيات.
وقالت تراس لشبكة سكاي نيوز “نحن في وضع اقتصادي شديد الصعوبة. نواجه بعض الرياح المعاكسة العالمية الخطيرة جدا… والتضخم مرتفع للغاية”.