أعلنت اليوم الأحد أن هناك خططا لتدشين صندوق للتنمية السياحية برأسمال مبدئى 4 مليارات دولار، مشيرة إلى أن الصندوق سيطلق أدوات استثمار فى الدين والأسهم لتطوير قطاع السياحة بالتعاون مع بنوك خاصة وبنوك استثمار، بحسب وكالة رويترز.
وأعلن مصدر مسؤول فى وزارة الداخلية السعودية أمس، أنه بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة فى مواجهة فيروس «كوفيد – 19»، تأتي إمكانية العودة إلى الأوضاع الطبيعية شريطة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
وبحسب المسؤول، صدرت الموافقة على رفع منع التجول بشكل كامل؛ ابتداء من الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد في جميع مناطق ومدن المملكة، والسماح بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية، مع مراعاة التأكيد على الالتزام الكامل بتطبيق جميع البروتوكولات الوقائية المعتمدة لجميع الأنشطة، وتطبيق التباعد الاجتماعي وألا تتجاوز التجمعات البشرية 50 شخصاً كحد أقصى.
وشدد المصدر المسؤول على أن جميع الإجراءات خاضعة للتقييم والمراجعة الدورية من وزارة الصحة، لكنه أكد استمرار تعليق الرحلات الدولية، وكذلك الدخول والخروج عبر الحدود البرية والبحرية، حتى إشعار آخر.
وأمام الفتح الكلي للنشاط الاقتصادى، يرى خبراء اقتصاديون أن الأيام الأولى ستشهد عودة حياة الأعمال لديناميكية استثنائية، حيث ارتفاع حجم الإنفاق في جميع القطاعات، رابطين ذلك بتوفر السيولة النقدية للأفراد مع تنامي الادخار المخصص للإنفاق قبل الجائحة، وتوقف كثير من المشاريع المزمع تنفيذها طيلة الأشهر الماضية، إضافة إلى تعافي أسواق النفط العالمية وارتفاع سعر تداول برميل النفط.
من جهته، قال رئيس اللجنة المالية في مجلس الشورى السعودي صالح الخليوي لـصحيفة الشرق الأوسط : «من المهم في هذه المرحلة مع عودة الحياة أن يرتفع الوعي لدى العامة، وأن يكون هناك تكاتف وتعاون مع الجهات الأمنية والصحية للحد من انتشار فيروس كورونا، وألا تكون هذه العودة سبباً في ارتفاع حالة الإصابة نتيجة الاختلاط وعدم التقيد بالضوابط والاشتراطات التي أقرتها الجهات المعنية».
وفى الجانب الاقتصادى، توقع الخليوى أن رفع الإغلاق الكلي سيكون له أثر كبير على جميع القطاعات وستكون العودة بحسب المؤشرات قوية بسبب طول فترة منع التجول، كما ستشهد القطاعات التي توقفت تماماً نمواً في الطلب والإقبال، التي ستعتمد في المرحلتين الحالية والمقبلة على تنويع أساليبها في الترويج، لافتاً إلى أن القوة الشرائية وعلمية الإقبال ستنخفض تدريجياً مع مرور الوقت وتعود الأمور لطبيعتها إلى ما قبل جائحة كورونا.