أعلنت مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية أن الأرجنتين انضمت إلى بيرو والمغرب والإمارات في الموافقة على المشاركة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لاختبار لقاح فيروس كورونا الذى طورته المجموعة، بحسب وكالة رويترز.
ومع تقدم الصين في السباق العالمي لتطوير لقاح للحد من فيروس كورونا، ومع تضاؤل عدد حالات الإصابة داخل الصين، تحتاج مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية إلى مشاركين في البحث من دول أخرى للاختبار.
وتسمح تجارب المرحلة الثالثة لاختبار لقاح فيروس كورونا التي تضم عادة عدة آلاف من المشاركين، للباحثين بجمع البيانات حول فعالية اللقاحات المحتملة للحصول على الموافقات التنظيمية النهائية.
وقالت المجموعة، في بيان صدر خلال ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، إنها ستشترك مع إي.إل.إي.إيه الأرجنتينية في تجربة لاختبار لقاح فيروس كورونا.
وحصل لقاح فيروس كورونا التجريبي الذي طورته المجموعة، وهي وحدة تابعة لمجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية (سينوفارم)، على موافقة من الإمارات في يونيو لإجراء تجارب المرحلة الثالثة وتطوع 15 ألف شخص للمشاركة حتى الآن.
بيرو والمغرب صادقا على تجارب اختبار اللقاح
وقالت المجموعة، يوم الخميس، إن بيرو والمغرب صادقا أيضًا على تجارب اختبار لقاح فيروس كورونا.
وحصلت المجموعة أيضًا على موافقة من البحرين لدراسة في إطار المرحلة الثالثة تشمل حوالي 6000 مشارك.
ومع تزايد المخاوف من موجة ثانية من وباء كوفيد- 19 إثر الارتفاع المقلق في أعداد المصابين حول العالم، يشتد السباق من أجل تطوير لقاح فيروس كورونا فعال يسهم في تقليل الخسائر الاقتصادية المترتبة عن سياسات الإغلاق وتدابير الحجر الصحي.
وتتنافس الدول الكبرى والغنية على منتجات شركات الدواء من اللقاحات الواعدة، ما يثير الجدل حول قدرة الدول الفقيرة على اقتناء لقاح فيروس كورونا لمواطنيها.
وتعمل المختبرات الطبية وشركات الأدوية في فرنسا وروسيا والصين واليابان وألمانيا وبريطانيا، ليل نهار، لتوفير لقاح فيروس كورونا مع حصولها على دعم بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
سباق محموم بين الدول من أجل إنتاج لقاح كورونا
تشتد المنافسة في سباق محموم بين الدول من أجل إنتاج لقاح فيروس كورونا الجديد الذي يلحق أضرارًا باقتصادات العالم.
وعلى وقع إعادة فرض تدابير صحية وارتفاع عدد الوفيات بالوباء تتكثف التحالفات للتأكد من الحصول على لقاح فيروس كورونا، بينما تتوقع منظمة الصحة العالمية بقاء آثاره “لعقود”.
روسيا تبدأ اعتبارًا من سبتمبر وأكتوبر الإنتاج الصناعي للقاحين
وهذا الأسبوع أعلنت روسيا أنها ستبدأ اعتبارًا من سبتمبر وأكتوبر الإنتاج الصناعي للقاحين ضد كوفيد- 19 طورهما باحثون من مراكز حكومية.
وأظهرت عدة مشروعات لتطوير لقاح فيروس كورونا نتائج مشجعة، بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة “كانسينو بيولوجيكس” لإنتاج الأدوية.
وأجاز الجيش الصيني، نهاية يونيو، استخدام لقاح فيروس كورونا في صفوفه حتى قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته.
من الناحية الطبية، شكك خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة فيروس كورونا بالولايات المتحدة، الجمعة، في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حاليًّا في روسيا والصين.
وأضاف مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية الذي يحظى باحترام كبير أن “الإعلان عن تطوير لقاح فيروس كورونا يمكن توزيعه حتى قبل اختباره يطرح في رأيي مشكلة لكي لا أقول أكثر من ذلك”.
وفي الجانب الأوروبي أعلنت شركتا “سانوفي” الفرنسية و”جلاكسو سميث كلاين” البريطانية، الجمعة، عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأميركيين. وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة لمبلغ مالي غير محدد للعام المقبل.
من جهتها وقّعت اليابان اتفاقًا مع تحالف “بايونتك-بفايزر” الألماني-الأمريكي للحصول على 120 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا. وهذا التنافس الحاد يثير جدلًا؛ لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات الدخل المنخفض على لقاحات.