تعتزم شركة أرامكو السعودية تقليص عدد الشحنات تحميل أغسطس من الخامات المتوسطة والثقيلة لستة مستوردين آسيوين على الأقل، بحسب وكالة رويترز.
وذكرت مصادر لرويترز أن أرامكو أبلغت عملاء في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والهند مطلع الأسبوع بتخفيضات الإمدادات، ويعتبرهذا هو الشهر الرابع على التوالى الذي يجري فيه تخفيض شحنات الخامات الأثقل.
وخفضت السعودية، أكبر منتج ومصدر في منظمة أوبك، الإنتاج والصادرات التزاما باتفاق بين أوبك وحلفاء من بينهم روسيا بخفض الإنتاج بمستوى قياسي يبلغ 9.7 مليون برميل يوميا في الفترة من مايو إلى يوليو.
وقلصت السعودية إمدادات الخام العربي الثقيل نحو 10% من الأحجام المتعاقد عليها وخفضت أيضا إمدادات الخام العربي المتوسط، حسبما ذكره خمسة من المصادر. والخامان من الخامات الأثقل لأن كثافتهما أعلى من الأصناف الأخرى.
لكن أرامكو منحت المشترين خيار التحول إلى إمدادات من خامات أخف، بحسب مصدرين.
وتركزت تخفيضات الإمدادات السابقة لأرامكو في تلك الخامات.
وقال مسؤول في بهارات بتروليوم الهندية ”خفضوا الإمدادات من الخام المتوسط وقدموا لنا كميات أكبر من الخامين الخفيف والخفيف جدا. الخامان مناسبان لنا لذا ما من مشكلة“ مضيفا أن الشركة تسلمت إجمالا الحصة المخصصة كاملة. وامتنعت أرامكو عن التعقيب.
وتنعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك يومي الثلاثاء والأربعاء لرفع توصية بشأن المستوى التالي للتخفيضات بعدما بلغت نسبة الامتثال بالتخفيضات 107 % في يونيو من 77 % في مايو.
وأعلنت أرامكو، التي تسيطر على جميع طاقات السعودية النفطية عمليا ألسبوع الماضى عن زيادة في أسعار بيع جميع أنواع نفطها، لتسليم أغسطس إلى المشترين الآسيويين والأوروبيين والأمريكيين.
وعادة ما تسترشد بأسعار البيع التي تعلنها الرياض دولٌ أخرى منتجة للنفط في الشرق الأوسط، في تحديد أسعارها، مثل الكويت والعراق وإيران.
وأرجع المراقبون الزيادة إلى أن الطلب على “الذهب الأسود” بدأ ينتعش بعد التوقيع على اتفاقية “أوبك+” الجديدة بالتعافي تدريجياً.
ومما هيأ له، خروج عشرات الدول من الحجر الصحي.
وفي يونيو، سجلت الصين، وهي المستورد الأكبر للنفط، رقما قياسيا جديدا بشرائها 11.93 مليون برميل في اليوم، بزيادة 0.82 مليون برميل عن رقم مايو و 2.4 مليون برميل مقارنة بشهر يونيو 2019.
وبحسب رويترز، رفعت أرامكو أسعار شهر أغسطس لآسيا على صنفها الرئيس، العربي الخفيف، وهو المعياري لتحديد أسعار الأصناف الأخرى، بمقدار دولار واحد للبرميل. فيما انخفض الخصم بالمتوسط على صنف عمان/ دبي بمقدار 1.2 دولار للبرميل.
وبالنسبة للمشترين من الخارج، سيرتفع سعر برميل العربي الخفيف، في أغسطس، إلى 1.65 دولارا للنفط الكبريتي، من صنفASCI ؛ وبالنسبة للمشترين من أوروبا، سيرتفع السعر إلى خصم 0.7 دولارا لبرميل برنت.
هذه الزيادة في الأسعار، وهي الثالثة على التوالي، قد تجبر تجار النفط على البدء في بيع الخام بنشاط من مرافق التخزين، ما من شأنه أن يقلل من المخزون الزائد في السوق ويحافظ على الأسعار عند مستوى مرتفع.