أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أن ما يحدث في أسواق النفط يشبه المؤامرة.
وبحسب سبوتنيك الروسية، كتب ميدفيديف على موقع فيسبوك، مساء الاثنين، “ما نشهده بقضية العقود الآجلة للنفط، يشبه جدا مؤامرة كارتل”.
وأضاف: “بناء على خبرتنا في قطاع الغاز، نعرض بيع النفط على أساس خذ أو أدفع. نحن مستعدون لمناقشة هذا الخيار مع شركائنا”.
وهوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات الاثنين، بأكثر من 306%، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه، حيث بلغ سعر البرميل 37.63 دولار تحت الصفر.
تزامن ذلك مع ضغوط الجائحة على الاقتصاد العالمي وتهديدها بمحو عقد كامل من نمو الطلب، وتسببها في تسريح الملايين من وظائفهم، ومحو مئات مليارات الدولارات من القيم السوقية للشركات.
لكن العوامل الفنية لعبت دورا في تراجع أسعار العقود الآجلة لشهر مايو/ أيار، والتي تنتهي صلاحيتها غدا الثلاثاء، الأمر الذي دفع المتداولون لبيعها بشكل سريع، ومع ذلك فإن عقود تسليم شهر يونيو/ حزيران لم تسلم من الخسائر وتراجعت بنسبة 13% إلى 21.80 دولار للبرميل، حتى الآن.
منذ بداية العام، تراجعت أسعار الخام بأكثر من 80%، أو 50 دولارا للبرميل، بفعل التداعيات الناجمة عن تفشي الفيروس التاجي وانهيار اتفاق “أوبك +” الشهر الماضي، قبل تدارك المنتجين للأمر هذا الشهر وإقرارهم حصة خفض تاريخية. يرى المحللون أن الاتفاق جاء متأخرًا ما سمح بتمرير كميات ضخمة من المعروض إلى السوق.