قال اللواء محمد براية، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للقطاع الشمالي، خلال مشاركته في “الأسبوع الصناعي الكبير” المقام بمركز المنارة، إن هذا المنتدى والمعرض الذي تقيمه روسيا في مصر كان ناجحا جدا، وركز على أحد أهم المشروعات التي تتم بين مصر وروسيا، وهو مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية.
وأضاف براية أن الهيئة حاليا في مرحلة إنهاء الإجراءات التعاقدية مع الجانب الروسي، قائلا : متفائلون بأننا سنسلم المرحلة الأولى من مساحة الأرض خلال الربع الأول من عام 2020.
وأضاف براية أن عدد الشركات الراغبة في التعاون مع مركز الصادرات الروسي والاستثمار في المنطقة وصل إلى أكثر من 26 شركة، وستكون المنطقة الروسية مدخلا حقيقيا لأفريقيا.
وقال نائب رئيس الهيئة في حواره للوكالة الروسية: نحن في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منفتحون على التعاون مع الجميع ونسعى لجذب استثمارات حقيقية، ولدينا مساحة ضخمة جدا تبلغ 460 كم مربع والتي تمتاز بموقعها المتميز جدا وبنيتها التحتية الجيدة.
وأشار إلى أن المخطط أن تكون المنطقة الصناعية الروسية 5.25 كم مربع، وسيبلغ حجم الاستثمار الإجمالي حوالي 6.9 مليار دولار، والمخصص للمرحلة الأولى من التنفيذ في الميزانية 185 مليون دولار وفقا لما أعلنه الجانب الروسي، وستتراوح مساحة هذه المرحلة ما بين 1 كم مربع إلى 1.5 كم مربع، وهو ما يجعل الاستثمار الروسي ثاني استثمار رئيسي في منطقة شرق بورسعيد.
وأكد أن المنطقة الصناعية الروسية ترحب بكافة الاستثمارات من كافة دول العالم، وهذا ما ننتهجه مع شركائنا ففي المنطقة الجنوبية التابعة للهيئة، خاصة في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، هناك حجم كبير جدا من الاستثمارات الصينية، وهناك أكثر من مطور صناعي وحجم شركات كبير جدا، والمنطقة الصناعية لقناة السويس إحدى المناطق المستهدفة من الجانب الصيني؛ لأنها على الطريق الرئيسي لطريق الحرير.
وفي الوقت الحالي نحن في المراحل الأخيرة لتوقيع عقد مع شركات تويوتا وإن واي كي بولوريه وغيرها كتحالف ثاني في منطقة شرق بورسعيد، كما تجري نقاشات بشأن محطة حاويات أخرى، لضمان أن كل طلبات المنطقة الصناعية من المواد الخام تصل إليها.
وتابع: انتهينا من معظم النقاط العالقة مع مركز الصادرات الروسي وهناك تفاهم كامل مع الجانب الروسي، وشركة إدارة المنطقة الروسية تم تأسيسها داخل المنطقة الصناعية وأصبحت كيانا قائما ولا خلاف حول ذلك، وطلب الجانب الروسي سرعة تسليم الأرض، ودرسنا ذلك وأعطيناهم بدائل، ولدى الجانبان عزيمة راسخة بأن تظهر النتائج على الأرض في أقرب وقت.