أعلنت شركة غازبروم الروسية أنها ستوقف إمدادات الغاز في خط أنابيب عبر بولندا.
يأتي قرار غازبروم فيما اتهم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، موسكو باستخدام إمداداتها من الطاقة كسلاح في وجه أوروبا، على خلفية قيام روسيا بتخفيض كميات الغاز الموردة إلى ألمانيا.
وبحسب الحكومة الألمانية، فإن وحدة تابعة لغازبروم في ألمانيا توقفت عن استلام كامل الكميات المتعهد بها.
وقالت غازبروم فى بيان نشر على تطبيق “تليجرام” إن “اعتماد عقوبات روسية مضادة يعنى حظر استخدام خط أنابيب غاز تابع لشركة يوروبول غاز (التى تشغل الجزء البولندى من خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا) لنقل الغاز الروسى عبر بولندا”.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية، أعلنت فى وقت سابق، أنها تلقت إخطارا من أوكرانيا بشأن وقفها نقل الغاز إلى أوروبا عبر محطة سوخرانيفكا.
من جهتها، توقفت روسيا عن التعامل مع Gazprom Germania التابعة لشركة غازبروم، بعد أن أصبحت هذه الوحدات تابعة للإدارة الألمانية ضمن موجة العقوبات المفروضة على موسكو.
وتعد ألمانيا أكبر مشتر للغاز الروسي، الذي يمثل نحو 35% من إمدادات البلاد، انخفاضاً من أكثر من النصف قبل غزو أوكرانيا في أواخر فبراير.
يعتبر الوقود جزءاً مهماً من مزيج الطاقة لأكبر اقتصاد في أوروبا. يتم توليد حوالي 15% من الكهرباء في ألمانيا من الغاز – مقارنة بأقل من 9% في عام 2000، حيث تعمل البلاد على التخلص من الطاقة النووية والفحم. يعتبر الوقود أيضاً مهماً لتدفئة المنازل والعمليات الصناعية في قطاعي الكيماويات والأدوية.
حظرت موسكو التعامل مع شركة غازبروم جيرمانيا ومختلف الشركات التابعة لها والتي تخضع الآن لسيطرة منظم الطاقة في ألمانيا. يشمل ذلك مورد الطاقة Wingas GmbH، شركة تخزين الغاز الأوروبية، والذراع التجاري في لندن لشركة Gazprom و EuRoPol Gaz، مالك القسم البولندي من خط أنابيب يامال أوروبا الذي يربط روسيا بألمانيا.