سافر اليوم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة علي رأس وفد فني رفيع المستوى إلى روسيا الاتحادية وذلك في زيارة فنية لحضور مراسم الاحتفال المصري الروسي، لتدشين بدء تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية المصري بناء على الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في هذا الحدث المهم وهي مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية (Core Catcher).
حيث عقدت خلال الفترة السابقة مجموعة مكثفة من الاجتماعات الفنية بين الجانبين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والتي أسفرت عن التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة وأيضا الوثائق الفنية وخطط الجودة للمعدة المذكورة، وذلك في إطار الإعدادات لبدء تصنيع مكونات المحطة طويلة الأجل.
ويقوم الدكتور شاكر خلال الزيارة بعقد اجتماع مع أليكسي ليخاتشوف مدير المؤسسة الحكومية روزأتوم لاستعراض تقدم أعمال مشروع محطة الضبعة النووية وما يتبعه من أعمال مستقبلية مخطط لها.
كما سيزور شاكر مجموعة من الشركات الروسية المسئولة عن تصنيع المعدات طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية، حيث من المقرر زيارة كل من شركة أتوم إنرجوماش المسئولة عن تصنيع الوعاء الضاغط وشركة تاجماش المسئولة عن تصنيع مصيدة قلب المفاعل.
جدير بالذكر أن مصيدة قلب المفاعل هي معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور والذي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية و تتم جميع مراحل تصنيعها الفنية داخل روسيا الاتحادية ومن ثم يتم البدء في اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية لنقلها لموقع الضبعة.
وتأتي خطوة البدء في التصنيع لمصيدة قلب المفاعل كمعلم رئيسي في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية والذي يأتي في إطار سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التي يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً كنتيجة لتضافر الجهود التي تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضي قدما في تنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة.
وفى 19 نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون محطة الضبعة النووية من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.