استضافت جامعة تومسك البوليتكنيكية فعاليات اليوم المهني الذي نظمته شركة “روساتوم” الحكومية للطاقة النووية للطلاب من الجامعات المتعاونة معها في مجال الطاقة النووية .
وشارك في الفعالية ممثلون عن 12 مؤسسة من 6 دول، بمن فيهم ممثلون عن شركات ووكالات وهيئات نووية محلية ومؤسسات تابعة لـ”روساتوم” وسفارتا دولتين أجنبيتين، بالإضافة إلى أكثر من 160 طالبًا من مصر وغانا وبوليفيا ونيجيريا وكازاخستان.
وأتاحت “روساتوم” للمشاركين فرصة التواصل عبر الإنترنت مع أرباب العمل المحتملين وطرح الأسئلة حول فرص العمل ومقابلة الخبراء والخريجين الأجانب من الجامعات الروسية العاملين في القطاع النووي.
وقال القائم بأعمال رئيس جامعة تومسك البوليتكنيكية دميتري سيدنيف، إن جامعة تومسك هي مركز للتعليم النووي معترف به دوليا ، ومنذ عام 2015 التحق ببرامجنا التعليمية طلاب من مصر وغانا ونيجيريا والهند والصين وتنزانيا والبرازيل وزامبيا وإيران وفيتنام.
وأشار إلى أنه في عام 2019 أصبحت الجامعة الروسية الأولى والوحيدة التي وقّعت، بدعم من شركة روساتوم الحكومية، مذكرة تعاون مع لجنة الطاقة الذرية في غانا،
بالإضافة إلى ذلك منذ عام 2018 يسري اتفاق بين الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات في مصر حول تنفيذ البرامج التعليمية المشتركة”.
وفي الشهر الماضي، حصل سبعة من طلاب قسم الهندسة النووية من مصر على شهادات دبلوم من جامعة تومسك البوليتيكنيكية ضمن دفعة التخريج الثالثة للدارسين في برنامج “محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة” المشترك بين جامعتنا والجامعة المصرية الروسية.
ويُنفّذ البرنامج الذي انطلق في عام 2015 تحت إشراف من شركة روساتوم، والبرنامج لا مثيل له في روسيا ويشمل حاليًّا 21 طالبًا مصريًا.
ويستمر التعليم فيه 5.5 سنوات حيث يدرس الطلاب المصريون أولا القضايا النظرية العامة للعلوم الطبيعية في وطنهم لمدة ثلاث سنوات
ثم يواصلون الدراسة في أساسيات الفيزياء وعلم الحركة والحسابات في الفيزياء النيوترونية ومبادئ تصميم وتشغيل وهندسة محطات الطاقة النووية في مدرسة هندسة الطاقة النووية بجامعة تومسك البوليتيكنيكية، ويجري التعليم بالانجليزية.
وقال المستشار الدكتور محمد السرجاني، الملحق الثقافي مدير مكتب الثقافة بسفارة جمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية، “إن استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية يعد الآن أحد المجالات ذات الأولوية في التعاون بين روسيا ومصر”.
وأضاف السرجاني: “تعد الجامعات الروسية أخصائيين مؤهلين في مجال الطاقة النووية والذين ينظمون التبادل المستمر للخبرات والمؤتمرات العلمية البحثية المشتركة بين بلدينا وذلك من خلال استخدام خبراتهم ومعارفهم.
وأكد أن أبواب الجامعات الروسية مفتوحة للطلاب المصريين وتتيح لطلابنا الاستفادة من القاعدة العلمية الروسية والتواصل مع العلماء والخبراء واكتساب المهارات وتطويرها بفعالية وتعلم كيفية تطبيقها على أرض الواقع. آمل بتوسيع التعاون بين روسيا ومصر في مجال الطاقة النووية السلمية”.