قررت شركة روساتوم الروسية المنفذة لمحطة الضبعة النووية إلغاء مناقصة تجهيزات الموقع التى كانت قد طرحتها على الشركات المحلية مطلع مايو الماضى.
وتعد مناقصة تجهيزات الموقع هى الثانية التى يتم طرحها على الشركات المحلية بعد طرح مناقصة حماية الموقع من المياه الجوفية والتى تقدمت لها 5 تحالفات محلية – عالمية.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى – فى تصريحات لـ «المال» – أن الشركة الروسية ستلغى المناقصة على أن يتم إعادة طرحها مجددا فى وقت لاحق.
وتتولى شركة «أتومسترويإكسبورت» الروسية- التابعة لروساتوم دور المقاول الرئيسى للمشروع النووي، والذى يضع شروط المناقصات، ودراسة العروض مع التفاوض مع المنفذين ومتابعة التنفيذ والاستلام.
وأرجعت المصادر إلغاء المناقصة إلى أنها كانت تتضمن قيام الشركة الفائزة بها بتنفيذ تجهيزات الموقع على ألا يزيد العرض المالى للمناقصة عن 18 مليون دولار ( 300 مليون جنيه) وقامت كل الشركات بتقديم عروض أعلى من الحد المقرر.
مصادر: الكيانات المتنافسة وضعت أسعارا مرتفعة نظرا لتغير تكلفة مدخلات الإنتاج
وأضافت أن كل الشركات المتنافسة وضعت أسعارا أعلى نتيجة وجود زيادة فى أسعار مدخلات الإنتاج مع التحوط حال تقلب أسعار الأسمنت أو الحديد وغيرها من مدخلات الإنتاج، وهو ما استدعى قيام الشركة الروسية بإلغاء المناقصة لتعديل الشروط مجددا أو الحد الأقصى للأسعار.
وأكدت المصادر أن المناقصة ستكون مقتصرة على الشركات المحلية، مع إمكانية قيامها بالتحالف مع شريك أجنبى، ولا سيما أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسى على أن نسبة المشاركة المحلية %20 للوحدتين الأولى والثانية من المحطة، ترتفع تدريجيًّا إلى %35 للوحدة الرابعة.
وأوضحت أن دور التحالف الذى سيفوز بالمناقصة يتمثل فى الدراسات الفنية والتصميمات اللازمة لإنشاء تجهيزات الموقع مثل إنشاء المبانى الخاصة بالعاملين والمهندسين الذين سيعملون فى المحطة فيما بعد، إضافة إلى التجهيزات الخاصة بأعمال الخرسانات والأسوار وغيرها من الأعمال اللازمة.
وكانت محطة الضبعة النووية، قد حصلت على إذن قبول الموقع فى 10 مارس 2019، من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
ويعتبر الإذن إقرارًا بأن الموقع وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية، ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية.
وفى 19 نوفمبر 2015 وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.