كشف ألكسندر فورونكوف، المدير الإقليمى لمؤسسة روساتوم بأفريقيا والشرق الأوسط، أن الشركة تقوم حالياً ببحث الطاقات الإنتاجية للشركات المصرية، وإمكانية الاستعانة بها فى تدشين الأعمال المدنية بمحطة روبور ببنجلاديش، والتى يتم تنفيذها حاليا بالتوازى مع المحطة المصرية.
وأضاف فورونكوف، فى تصريحات لـ«المـال»، أن التفكير فى الاستعانة بشركات مصرية يرجع إلى إمكانياتها الكبيرة وخبراتها بمجال الطاقة والإنشاءات، موضحا أن عددا كبيرا منها سيكتسب خبرات عبر المشاركة بالمشروع النووى بالضبعة، مما يؤهلها للمشاركة بمشروعات أخرى مماثلة فى دول مجاورة مستقبلاً.
وأعلنت شركة «بناء المفاعل النووي» فى بنجلاديش، الانتهاء من وضع أساسات المفاعل رقم 1، فى المحطة النووية «روبور»، وتنفذ مؤسسة روساتوم جميع مرافق البنية التحتية اللازمة للمشروع الذى يضم مفاعلين، بسعة إجمالية 2400 ميجاوات، ويقع على بعد 160 كيلومترا من عاصمة بنجلاديش.
وأشار إلى أن شركة روساتوم تدرس حاليا المواصفات والمعايير الخاصة المطلوبة فى تنفيذ المشروع، حتى تتوافق الشركات المصرية معها، موضحاً أن هناك تعاونا كبيرا بين «روساتوم» والشركات المصرية العملاقة العاملة بمجال الإنشاءات، ومن أبرزها أوراسكوم للإنشاءات وبتروجيت وحسن علام والمقاولون العرب والسويدى إليكتريك وغيرها.
وأكد فورونكوف أنه يمكن أيضاً الاستعانة بعدد من المكونات والمنتجات التى يتم تصنيعها فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة فى مشروع بنجلاديش، مشيراً إلى أن مصر اتفقت على توطين الصناعة النووية وتدريب عدد كبير من كوادرها مما يسهم فى الاستعانة بهم فى مشروعات مشابهة.
ومن المقرر إطلاق وحدة الطاقة الأولى فى محطة بنجلاديش عام 2023، ووحدة الطاقة الثانية عام 2024 عبر شركة «روساتوم» الروسية للطاقة، حيث تمول روسيا نحو 11.4 مليار دولار، أى نحو %90 من إجمالى تكاليف هذا المشروع التى تقدر بقيمة 12.65 مليار دولار، والباقى مدبر من الصندوق الحكومى البنغالي، بحيث تسدد بنجلاديش القرض خلال 20 عاما.
وكانت مصادر قد كشفت لـ»المـال» أن شركة روساتوم الروسية تدرس تدشين مصانع لإنتاج بعض مكونات المحطة النووية المصرية بالضبعة، وذلك بالشراكة مع كيانات مصرية، وقامت «شركة أتوم ستروى إكسبورت الروسية»، بزيارات لعدد من المصانع والشركات للتعرف على إمكانيات تلك المصانع وقدرتها الإنتاجية، وأنه حال عدم توافر بعض المواصفات أو المكونات فى مصر سيتم إعداد دراسات جدوى حول تصنيعها محلياً.
يذكر أن مصر وروسيا وقعتا فى نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة، أعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم توقيع عقود المحطة فى ديسمبر 2017، وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها باستثمارات تصل لنحو 25 مليار دولار.
تدرس مؤسسة روساتوم الروسية الحكومية، المنفذة للمحطة النووية بالضبعة، الاستعانة بشركات وكيانات مصرية أبرزها أوراسكوم للإنشاءات وبتروجيت وحسن علام والمقاولون العرب والسويدى إليكتريك فى تنفيذ المحطة النووية الجارى تدشينها فى بنجلاديش.