رفعت مديرية أمن بنى سويف الحظر عن ، أمس، مع استكمال مدة العزل على القرية لمدة 14 يومًا بعد ظهور مصابين بفيروس كورونا داخل البلدة، وتماثل أغلبها للشفاء وخروجهم من مستشفيات العزل.
ورحب أهل القرية بقرار رفع الحظر عن بنى عفان، خاصة بعد تماثل أغلب المصابين للشفاء وعودتهم إلى منازلهم.
وأوضحوا أن قوات الشرطة خففت من تواجدها داخل القرية باستثناء التمركز أمام البيوت التى يوجد بها إصابات وما زالت تتلقى العلاج فى المستفيات.
وأشاد الأهالى بدعم المحافظ محمد هانى غنيم، ومديرية الصحة، لمجابهة انتشار الفيروس بالقرية من خلال عمليات التعقيم المستمرة للشوارع بالتعاون مع أبناء القرية، وكذلك توفير احتياجات الأسر طوال فترة العزل.
خروج نحو 20 حالة تقريبًا من مستشفيات العزل و5 آخرين خلال ساعات
من جهته، قال مشهور علي 42 سنة إمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف، وأحد المتعافين من كورونا، إن غالبية الحالات المصابة بالفيروس من أبناء القرية تماثلوا للشفاء وخرج منهم نحو 20 حالة تقريبًا من مستشفيات العزل.
وأضاف فى تصريحات لـ «المال»، أن المستشفيات متبقى بها نحو 10 حالات، بينهم 5 تحولت نتائجهم من إيجابية إلى سلبية بعد إجراء المسحة الأولى وفى انتظار خروجهم خلال ساعات.
وأوضح إسلام محمد، موظف بشركة الرحمة لتوزيع وتجارة الأدوية، أن جزء كبير من شباب القرية عادوا إلى عملهم خلال الأسبوع الحالى، بعد منعهم من العمل خلال فترة العزل.
مصنع كابلات مصر يعيد أبناء بني عفان للعمل بداية من الإثنين المقبل
وأعلن المهندس طارق عمر، مدير مصنع كابلات مصر، فى تصريحات لـ «المال»، أنه سيسمح للمهندسين والعمال والفنيين من أبناء قرية بنى عفان بالعودة للعمل بداية من يوم الإثنين المقبل.
وأكد مدير مصنع كابلات مصر، أن الإدارة تتخذ كافة الإجراءات الاحترازية داخل العمل حفاظًا على صحة الموظفين، وتشدد من إجراءات الكشف على الجميع قبل الدخول.
وكان شباب وعمال قرية بني عفان قد استغاثوا فى وقت سابق بالرئيس السيسي، نتيجة انقطاع أرزاق البعض بعد تسريح بعض المصانع وشركات المقاولات لهم، وكذلك منح البعض الآخر إجازات بنصف الأجر أو غير معروف مصيرها، بسبب عزل جزء من منازل القرية جراء إصابة نحو 30 حالة تقريبًا بفيروس كورونا.
العمال طالبوا المصانع منحهم إجازة مدفوعة أو السماح لهم بالعودة للعمل مع اتخاذ إجراءات الوقاية
واشتكى أبناء القرية من موقف المصانع والقطاع الخاص المخالف لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى طالب رجال الأعمال بعدم التخلى عن العمالة فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد والعالم أجمع نتيجة تفشي فيروس كورونا، مطالبين الشركات بضرروة الالتزام بتوجيهات الدولة ومنحهم إجازة مدفوعة الأجر، أو السماح لهم بالعودة للعمل مع اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة.
وأكد «م أ» فنى بأحد المصانع في المنطقة الصناعية الثانية ببني سويف، أن مصنعه لم يبلغهم حتى الآن بعودتهم للعمل بعد أن أوقف جميع العمالة من أبناء القرية عن العمل، وأبلغهم بعدم الحضور لحين إشعار آخر لم تحدده لهم.
وقال فى تصريحات سابقة لـ «المال»، إن المصنع منعهم من الدخول منذ يوم 5 أبريل الماضى، مشيرًا إلى أن الإدارة أبلغتهم أن فترة التوقف عن العمل ستكون بأقل من نصف الأجر، بمعنى أنها ستصرف لهم الأساسى (200 جنيه) يضاف إليها مكافأة 950 جنيهًا من إجمالى المرتب والذى يتراوح بين 2800 و3 آلاف جنيه وهذا التخفيض يعادل ثلثى الراتب، كما أنها لم توضح لهم هل هتستمح بعودتهم مرة أخرى أم لا.
وأثنى الأهالى على دور رجل الأعمال المهندس جمال عبدالفتاح، «ابن بنى عفان» ورئيس شركة أرابيا انفستمنتس هولدنج، فى دعم القرية طوال فترة العزل، وإمداد الأسر بكافة احتياجاتها من السلع الأساسية.
وتقدم الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم، بالشكر للمهندس جمال عبد الفتاح عثمان لمساهمته بمبلغ مليون جنيه في الحساب البنكي رقم(٢٢٠٠٠١٠١ )، والذي خصصته المحافظة لتلقى التبرعات المادية ضمن مبادرة (بني سويف معاك)، والتي أطلقتها المحافظة مؤخرا لحشد كافة الجهود في مجابهة الأزمات والكوارث.
من جهته، طالب محسن الجبالى، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، أصحاب المصانع بتحمل تكلفة أجور العمالة كل حسب طاقته وقدرة مصنعه المادية.
وأكد فى تصريحات سابقة لـ «المال»، أن العامل هو جزء أساسى من العملية الإنتاجية مثله مثل رأس المال، لذلك يجب على الجميع التكاتف، خاصة وأن صاحب العمل دائمًا فى حاجة للموظف.
وأعلن الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، 8 أبريل الماضى، عن عزل قطاعين من قرية بنى عفان، بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا .
وقال فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، مقدم برنامح «على مسؤوليتى»، الذى يعرض على قناة “صدى البلد” الفضائية، إن القرية بالكامل ليست تحت الحجر الصحى، وإنما تم فرض الحجر على قطاعين فقط، شهدا إصابات.
وأضاف أنه تم تتبع المصابين، وتبين أنها كانت مخالطة لحالة قادمة من أداء فريضة العمرة.
ولفت المحافظ إلى أن فرض الحجر جاء لحماية أهالى القرية من انتقال العدوى لهم أو انتشارها بين أبناء المحافظة.