لوح الاتحاد العام التونسي للشغل ذو التأثير القوي بتنفيذ إضراب في القطاع العام رفضا لإصلاحات اقتصادية اقترحتها الحكومة لتأمين خطة إنقاذ مالي من صندوق النقد، بحسب وكالة رويترز.
واتحاد الشغل التونسى، ينظر إليه على أنه أكبر قوة في تونس حيث يقول إنه يضم ما يزيد عن مليون عضو. وأثبت قدرته على التأثير بتنفيذ إضرابات وتحركات احتجاجية سابقة رفضا لسياسات خفض الإنفاق الحكومي.
أمين الاتحاد: ندافع عن الفقراء والمهمشين .. لن نخون مبادئنا مهما كان الثمن
وقال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل أمام العمال في مدينة بنزرت “في الاتحاد العام التونسي للشغل ندافع عن الفقراء والمهمشين .. لن نخون مبادئنا مهما كان الثمن”.
وسيمثل الإضراب العام إذا تم إقراراه التحدي الأكثر جدية للرئيس قيس سعيد حتى الآن، وسط معارضة متزايدة لمسيرته منذ أن علق عمل البرلمان الصيف الماضي واستحوذ على مقاليد السلطة.
أمين الاتحاد: مجمع الوظيفة العامة والقطاع العام أقرا مبدأ الإضراب
وأضاف الطبوبي أن مجمع الوظيفة العامة والقطاع العام أقرا مبدأ الإضراب، وأن الهيئة الإدارية وهي أعلى سلطة قرار في الاتحاد ستجتمع قريبا لاتخاذ قرار بشأنه.
وتواجه تونس أزمة تلوح في الأفق بسرعة في المالية العامة حيث تكافح للوفاء بالتزامات الميزانية والديون، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل حزمة إنقاذ.
ومع ذلك يريد صندوق النقد الدولي من الحكومة الموافقة على تخفيضات في الإنفاق على الإعانات، وعلى فاتورة الأجور العامة، وعلى الشركات المملوكة للدولة. وقال المانحون إن مثل هذه الإصلاحات لن تكون ممكنة إلا إذا وافق عليها الاتحاد.
ويقول الاتحاد العام التونسي للشغل إن الحكومة اقترحت تجميد الأجور وخصخصة بعض الشركات الحكومية وإلغاء الدعم في السنوات القادمة وأن كل ذلك غير مقبول.
الاتحاد يطالب بإجراء حوار حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية
ويطالب الاتحاد بإجراء حوار حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية مع سعيد لإعادة هيكلة النظام السياسي التونسي ويرفض أي نهج فردي في إقرار مستقبل تونس السياسي.
وقال الطبوبي في إشارة للحكومة “نعلم أنهم يريدون بيع شركات مثل شركة التبغ والخطوط التونسية”.
وأعيد انتخاب الطبوبي أمينا عاما للاتحاد العام التونسي للشغل هذا الشهر واتخذ منذ ذلك الحين موقفًا أكثر حزماً في مطالبة سعيد، والتحذير بشأن حماية المكاسب الديمقراطية في تونس بعد ثورة 2011.