تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، اليوم الإثنين، كرد فعل على ضعف الطلب، ما خفف من اختناق السوق، ومن المتوقع أن يحافظ الطقس الدافئ على تقليل استخدام الغاز خلال الأسبوع المقبل، في حين أن التوقعات الخاصة بزيادة إنتاج الطاقة الشمسية في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا قد تقلل من الحاجة إلى منشآت الطاقة التي تعمل بالغاز.
وذكرت “العربية.نت” أن عقود الغاز الهولندية، وهي المعيار الأوروبي، انخفضت بنسبة 3% إلى 80 يورو للميغاواط / ساعة، وتم تداولها عند 82.45 يورو في صباح اليوم في بورصة أمستردام، وذلك بعد أن تراجعت أسعار الغاز في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال محللون من Timera Energy في مذكرة، إنه في حين أن أزمة الغاز في أوروبا “ما زالت بعيدة عن نهايتها، فقد كانت هناك مؤشرات خلال الشهر الماضي” على الأقل على تخفيف مؤقت في ضغوط السوق.
ودفع انخفاض الإمدادات الروسية في الأشهر الأخيرة والمخاوف من المزيد من التخفيضات، شركات الطاقة الأوروبية إلى البحث عن مصادر جديدة للغاز لإعادة ملء خزاناتها قبل الشتاء، فيما ساعدت الواردات المتزايدة من الغاز الطبيعي المسال على تجديد المخزونات، رغم استمرار مخاوف الإمداد مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن تنخفض عمليات التسليم الروسية عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى ألمانيا – أكبر رابط بالاتحاد الأوروبي – يوم الإثنين، بينما ستظل التدفقات عبر أوكرانيا محدودة أيضا، بحسب الطلبيات، يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لمواجهة انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة بعد حريق أوقف الإنتاج في مصنع رئيسي في تكساس.
ويتم توجيه الجزء الأكبر من واردات الغاز الطبيعي المسال الذي يصل إلى الموانئ الأوروبية إلى التخزين.
ووفقاً للعضو المنتدب لشركة Uniper Energy Storage، دوغ ووترز: “قد تكون منشآت التخزين في ألمانيا – أكبر مستهلك للغاز في الاتحاد الأوروبي – ممتلئة بنسبة 80% بحلول أكتوبر”.
وقال يوم الجمعة الماضي إن هذا يعني أن “60% من الطلب على الغاز في فصل الشتاء مضمون. “نحن في وضع جيد من حيث التخزين الآن”.